نقل “اللواء الثامن”، المدعوم روسيًا، عن “اللجنة الأمنية” الممثلة للنظام، مبادرة جديدة لـ”اللجنة المركزية” في درعا البلد، تتضمن مطالب مغايرة للمطالب القديمة في نزع السلاح، ونشر الحواجز، إلا أن “اللجنة المركزية” اعتبرت بنودها “مذله” ورفضتها بشكل قاطع.
المطالب الأربعة
ونصت المبادرة التي قُدمت، أمس السبت، بحسب ماذكر “تجمع أحرار حوران”، على رفع العلم السوري على المباني الحكومية في المدينة المحاصرة، والاعتراف بسيادة الدولة السورية، ورئاسة بشار الأسد الشرعية لسوريا، بالإضافة لتفتيش أحياء المدينة بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
وتقدم بهذه المبادرة “اللواء الثامن” أمس السبت، ورفضتها اللجنة المركزية في درعا، اعتبرت شروطها مذلة ورفضت بنودها بشكل كامل.
وعقب رفض هذه المطالب من قبل اللجنة المركزية، صعّدت قوات النظام قصفها على أحياء درعا البلد المُحاصرة واستهدفتها بعشرات صواريخ أرض-أرض من طرازي “فيل” و”جولان”.
سبق ذلك بساعات، مطالبة منظمة “العفو الدولية”، أمس الجمعة، حكومة النظام السوري برفع الحصار المستمر والقصف منذ شهرين على درعا البلد.
اقرأ أيضاً النظام يقصف درعا البلد و”العفو الدولية” تطالب برفع الحصار عنها
وأكدت ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المنطقة التي يعيش فيها حوالي 20 ألف شخص في ظروف وصفتها بـ”المزرية” في ظل ندرة الإمدادات الغذائية والرعاية الطبية.
و تشن قوات النظام منذ أواخر تموز الماضي حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها.
وتمنع قوات الأسد منذ ذلك التاريخ، إدخال المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدى إلى فقدان أصناف واسعة من الأغذية، وانقطاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء.