قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، إن العديد من الفرص للتحول نحو مسار سياسي فقدت منذ اندلاع الحرب بسوريا، محذرا من أن الإمكانيات الضائعة أعقبها عنف متجدد وتشدد في المواقف.
وأضاف المبعوث الأممي: “في ظل بعض الهدوء والتهديدات المشتركة من COVID-19 وتنظيم “داعش” واستمرار معاناة الشعب السوري، أود التشديد على ضرورة تجديد التعاون الدولي الكامل وبناء الثقة وبين الأطراف الدولية المعنية والسوريين بشأن تحقيق تقدم”.
وتابع بيدرسون : “أعتقد أن الحوار الروسي الأمريكي له دور رئيسي هنا، وأدعو إلى المضي قدما في ذلك”.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية في جلسة مجلس الأمن الدولي، بضرورة أن يكون للأمم المتحدة سلطة مراقبة أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، دون تحديد اتفاق بعينه.
وصرحت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة “كيلي كرافت”: “أصبح واضحا بشكل متزايد هو أن نظام بشار الأسد عازم على استغلال أزمة كورونا لمصالحه السياسية والاستراتيجية العسكرية، وعلينا أن نسأل بشكل جماعي كيف يمكن لمجلس الأمن أن يساعد في إعادة الاستقرار إلى سوريا”.
وأضافت كرافت : “يكمن الجواب في تعزيز جميع مسارات القرار 2254 ويتعين على هذا المجلس أن يبذل قصارى جهده لضمان عكس نظام الأسد نمط سلوكه والموافقة على وقف إطلاق نار شامل ودائم ويمكن التحقق منه على الصعيد الوطني”.
واستدركت بالقول: “الأمم المتحدة يجب أن تكون في صميم أي جهد لإقرار وقف إطلاق النار، وأن يكون للمبعوث الخاص بيدرسن سلطة مراقبة خطوط الاتصال لضمان احترام اتفاقات وقف إطلاق النار”.
وطالبته كرافت بـ”الإفراج الفوري عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفا في مراكز الاعتقال”، محذرة من أن “الظروف المزدحمة واللا إنسانية لهذه المراكز تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بفيروس كورونا.