حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون من تصعيد وشيك في إدلب، داعياً روسيا وتركيا إلى الإسهام في خفض التصعيد، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في سوريا.
وقال المسؤول الأممي في إحاطة أمام مجلس الأمن، أمس الأربعاء، “شاغلي الأول الآن هو المدنيون العالقون في إدلب ومناطق القتال في سوريا، والذين يشعرون بأن لا أحد يهتم بمعاناتهم.. الهجوم الجاري حاليا شمال غربي سوريا يقترب بشدة الآن من المناطق الشديدة الكثافة السكانية في إدلب وباب الهوى”.
وطالب بيدرسون الأطراف المختلفة في سوريا باحترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية حتى لو كانت تستهدف المجموعات الإرهابية، وقال إنه ينقل ذلك القلق إلى المسؤولين الروس والأتراك والإيرانيين.
وقال المبعوث الأممي “لا يمكنني الحديث عن أي تقدم لوضع حد لأعمال العنف في الشمال الغربي أو لإحياء العملية السياسية”، موضحاً أن موسكو وأنقرة لم تتوصلا إلى “أي اتفاق” رغم محادثات مكثفة بينهما، وتصريحاتهما الأخيرة “توحي بخطر تصعيد وشيك”.
وقد دعا بيدرسون إلى “وقف فوري لإطلاق النار في شمال غرب سوريا”، شارحاً أن “الأعمال القتالية في سوريا تدور في مناطق ذات كثافة سكنية عالية مثل مدينة إدلب ومعبر باب الهوى الحدودي، والذي يعد من بين أكثر المناطق التي تشهد تجمع المدنيين النازحين في شمال غرب سوريا، كما أنه بمثابة شريان حياة إنساني”.
وأضاف أنه “من المحتمل حدوث المزيد من النزوح الجماعي والمزيد من المعاناة الإنسانية الكارثية، حيث يتكدس عدد متزايد من الأشخاص في مكان يتقلص باستمرار”، معتبراً أنه “من الضروري إيجاد تفاهم روسي تركي لخفض التصعيد في سوريا”.
كما أعرب المبعوث الأممي عن قلقه من “عودة أنشطة داعش الإرهابية في شمال شرقي سوريا”.
وحول العملية السياسية في سوريا، قال بيدرسون: “نواصل الضغط للتوصل إلى تهدئة تسمح بإطلاق العملية السياسية من جديد”. كما طالب النظام بالإفراج عن النساء والأطفال والكشف عن مصير المفقودين.