قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إن “الحل العسكري وهم في سوريا”، مشيراً إلى أن مناقشات الجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية في جنيف “تشهد كثيراً من الخلافات بين المشاركين”.
وأكد بيدرسون في كلمة أمام مجلس الأمن أن “الصراع في سوريا بعد 11 عاماً يمثّل علامة فارقة”، مؤكداً على أن “حل الصراع عسكرياً مجرد وهم، والحل الوحيد يأتي عبر تنفيذ القرار 2254”.
الوضع الإنساني والامني
وعن الوضع على الأرض، دعا المبعوث الأممي كل الأطراف إلى “اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني، وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط والحدود”، في ظل تزايد “الاحتياجات الإنسانية، فضلاً عن الآثار البشرية المستمرة لتدمير البلاد وتردي الاقتصاد”.
ولفت بيدرسون إلى أنه “على الرغم من عدم وجود تحولات في خطوط القتال منذ عامين، إلا أن العنف اندلع بين عدة جبهات خلال الشهر الماضي”.
وطالب المبعوث الأممي بـ “بذل جهود لخفض التصعيد وبناء وقف حقيقي لإطلاق النار على مستوى البلاد”، مضيفاً أن “الأطراف السورية عليها واجب ومصلحة في التعاون ضد الإرهابيين”.
خلافات في اجتماعات اللجنة الدستورية
وفيما يتعلق باجتماعات اللجنة الدستورية، كشف عن أن “المداولات لم تكن سهلة، وتشهد كثيراً من الخلافات في مواقف الطرفين”، مناشدا وفدي النظام والمعارضة لـ “العمل بحس الجدية وروح التوافق الذي تطلبه الوضع”.
ونوه إلى أنه “من المتوقع أن يقدم الأعضاء مراجعات لتعكس محتوى تلك المناقشات التي ستبدأ التداول اليوم الجمعة”.
ملف المعتقلين واللاجئين
وفيما يتعلق بقضية المعتقلين السوريين، قال بيدرسون إن “السوريين من جميع الأطراف ما زالوا يعانون من محنة المعتقلين والمخطوفين والمفقودين”.
وشدد على أن “خطوات جادة إلى الأمام بشأن هذه القضية، يجب أن تتضمن حاولة ذات مصداقية لبناء الثقة” .
وعن قضية اللاجئين، أضاف أنه ” لمواجهة التحديات والمخاوف التي أعرب عنها اللاجئون السوريون والنازحون داخلياً، يمكن لحكومة النظام في دمشق والجهات الفاعلة الخارجية أن تفعل الكثير في هذا الصدد”.
و بيّن أن مايثير مخاوف اللاجئين من العودة إلى بلدهم، بشكل خاص هي، قضايا السلامة والأمن وانعدام الفرص والسكن غير اللائق، ومتطلبات الخدمة العسكرية والخدمات الأساسية غير المناسبة.
وختم بالقول إنه “في ظل هذه الظروف، ينبغي أن يكون من الممكن تحديد تدابير ملموسة ومتبادلة وقابلة للتحقق يمكن اتخاذها بالتوازي لتحويل ديناميكيات الصراع، واستكشاف تقدم سياسي أوسع”.