قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لتركيا خطوة إيجابية من حيث وحدة الأراضي السورية , جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في العاصمة موسكو، الثلاثاء , وأضاف بوتين: “نفهم جيدا حساسيات تركيا ويجب ضمان أمن حدودها وهذا حقها المشروع” , وقال : “نعلم جيدا أن عبء تركيا المتعلق باللاجئين كبير جدا. عليها أن تضمن أمن حدودها ومصالحها المشروعة تتطلب ذلك” , وأكد على أهمية إقامة منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لتركيا، من حيث وحدة الأراضي السورية ، وعلى دعم بلاده جميع الخطوات لتخفيف التوتر في تلك المنطقة.
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , “نريد مغادرة حزب العمال الكردستاني الإرهابي لمدينتي منبج وعين العرب والمنطقة الشرقية في سورية والإيفاء بوعد إنشاء المنطقة الآمنة” , وأضاف أن تركيا، تناقش مع الجانب الأمريكي القضايا المتعلقة بالمنطقة ، على مستوى رئاسة الجمهورية ووزارتي الخارجية والدفاع ، كما تطالب واشنطن الوفاء بوعودها حيال شرق الفرات في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك إنشاء المنطقة الآمنة.
وشدد على أن أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه المضايقات التي ترتكبها ميليشيات “الكردستاني”الإرهابية ضد تركيا ، لهذا السبب أجرت تركيا جميع الاستعدادات اللازمة على الحدود , ونوه أردوغان إلى أن إنشاء منطقة آمنة في شرق الفرات أمر مهم لمستقبل تركيا ولجميع سكان المنطقة ، وأن أنقرة ملتزمة تمامًا بهذه القضية ، وأنها ستتخذ الخطوات اللازمة في هذا الصدد
وتابع أردوغان قائلاً : “هدفنا وقف إراقة الدماء وإرساء أجواء الاستقرار في جارتنا سورية ، التي تتوق إليها منذ 8 سنوات بأسرع وقت” , وأضاف ، أنه تبادل خلال اللقاء مع بوتين وجهات النظر حيال منطقة شرق الفرات ، وأكد مرة أخرى التزام تركيا بتحقيق السلام في سورية ، والمحافظة على وحدتها السياسية , ولفت إلى أن إنشاء لجنة لصياغة دستور جديد في سورية ، وصلت إلى المرحلة النهائية ، نتيجة للجهود التي بذلتها تركيا مع روسيا وإيران والأمم المتحدة، وأن بلاده ترغب في أن يتم الإعلان عن تشكيل هذه اللجنة في أقرب وقت ممكن.