ساهم بندان في “خارطة الحل” الروسية، بتعثر المفاوضات القائمة بين لجان درعا المركزية والنظام السوري بإشراف روسي، أمس الثلاثاء، بشأن الوضع في درعا البلد، بينما يستمر قصف قوات النظام على قرى وبلدات المحافظة.
ونقلت وكالة “نبأ” عن مصدر مطلع قوله، إن فشل المفاوضات يعود لعدة أسباب في مقدمتها رفض اللجان لبندين من بنود “خارطة الطريق” التي تقّدم بها الوفد الروسي.
ويتضمن البند الأول والذي رفضته اللجنة المركزية في درعا تسليم السلاح الخفيف بشكل كامل لقوات النظام، والثاني تهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري.
وبحسب المصدر، يرى الأهالي أن وجود السلاح ضروري لحماية عشائر درعا، معتبرين أنه “صمام أمان للمنطقة”، مشيراً إلى أن جولة أخرى ستُعقد في الملعب البلدي بين الطرفين اليوم الأربعاء.
وسبق أن قدّم الجانب الروسي ما سمّاها “خارطة الحل الروسية في درعا” للوصول إلى اتفاق حولها، إلّا أنها لاقت رفضاً شعبياً واسعاً من قبل أهالي المحافظة.
اقرأ أيضاً قيد الدراسة…الكشف عن بنود “خارطة الحل الروسية” في درعا
اشتباكات متفرقة وقصف مستمر
تزامنت هذه التطورات مع اشتباكات متفرقة بين مقاتلين محليين وقوات النظام السوري، وسط قصف مستمر على مناطق مختلفة في درعا من قبل الأخيرة.
حيث قصفت مدفعية النظام منطقة البحوث العلمية شمال قرية اليادودة، وجنوب بلدة طفس بمحافظة درعا، كما قصفت بلدة العجمي ما تسبب بإصابة امرأة بجروح.
ودارت اشتباكات أمس الثلاثاء، بين شبان من درعا البلد وقوات النظام على محور الكازية في حي المنشية.
كذلك وقعت اشتباكات أخرى بالقرب من بلدة اليادودة غربي درعا، وسط قصف بقذائف الهاون استهدف المنطقة مصدره قوات النظام المتمركزة في كتيبة المدفعية 284.
بدوره، ذكر “تجمع أحرار حوران” أن مدنياً قتل برصاص مجهولين على الطريق الواصل بين بلدة جلين ومساكن جلين غربي درعا.
وتعاني درعا البلد من عملية عسكرية منذ 28 تموز الماضي، مترافقة مع حصار خانق تفرضه قوات النظام عليها، والتي تريد تسليم السلاح فيها وتمركز قواتها داخلها.