عززت بلغاريا حدودها مع تركيا لمنع الهجرة إلى أوروبا، عبر نشر مئات الجنود والعربات العسكرية، وسط تحذير من المجر للاتحاد الأوروبي من موجة لجوء جديدة.
وأعلنت وزارة الدفاع البلغارية، في بيان أمس الثلاثاء، نشر مئات الجنود وعشرات العربات العسكرية على طول حدودها الجنوبية مع تركيا بهدف منع تدفق اللاجئين والمهاجرين المتصاعد منذ سنوات نحو الدول الأوروبية.
وذكرت الوزارة البلغارية أنها نشرت 350 جندياً و 40 عربة عسكرية على طول الحدود البلغارية التركية، مضيفة أن هذه القوات ستسير دوريات على طول 259 كيلومتراً من تلك الحدود.
وأشارت إلى أنه سيتم إصلاح السياج الشائك الذي تضررت بعض أجزائه، والذي كان قد أقيم قبل خمس سنوات لعرقلة دخول المهاجرين غير الشرعيين، ومعظمهم من سوريا.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية البلغارية، أن عدد المهاجرين المحتجزين ارتفع لثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
المجر تحذر
بدورها، حذرت المجر من موجة لجوء تهدد أوروبا تكون أكبر من أزمة اللاجئين عام 2015، مطالبة الاتحاد الأوروبي بتغطية نفقاتها التي تنفقها على حماية الاتحاد.
جاء ذلك في رسالة بعثها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، بحسب تصريح رئيس القسم الإعلامي لرئاسة الوزراء المجرية، برتالان هافاشي.
وقال أوربان إنه “بالنظر إلى الوضع الحالي، لا سيما في ضوء استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان والتهديد المختلط المستمر على الجزء الحدودي المشترك بين ليتوانيا ولاتفيا وبولندا مع بيلاروسيا، لا يُتوقع أن تتراجع ضغوط الهجرة في المستقبل القريب، بل من المتوقع حدوث أزمة هجرة كبيرة أخرى”.
اقرأ أيضاً تحقيق يكشف ممارسات “جيوش الظل” لوقف تدفق اللاجئين بأموال الاتحاد الأوروبي
المجر تمنع دخول اللاجئين
ومنعت المجر منذ حزيران 2020، دخول مهاجرين جدد قانونياً إلى أراضيها، ما يشكل بحسب الأمم المتحدة انتهاكاً للقانون الأوروبي والدولي، كما لم يعد بإمكان طالبي اللجوء إيداع ملفاتهم على الأراضي المجرية.
وأظهرت أرقام الأمم المتحدة أنه خلال تموز 2020 فقط، تم طرد 804 مهاجرين، من المجر نحو صربيا.
وشهد العام 2015 أكبر موجات لجوء تدفقت إلى الاتحاد الأوروبي، إذ دخل مليون لاجئ، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.