وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” تعرض أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري لعمليات احتيال وابتزاز مالية بمبالغ تصل إلى 20 ألف دولار أميركي، عبر وسطاء، للكشف عن مصير أبنائهم.
وأكدت المجموعة في تقرير اليوم السبت، أن “عمليات احتيال” ينفذها وسطاء منهم محامون وعناصر في مخابرات النظام، يزعمون ادعائهم بمعرفة مكان ومصير أبنائهم المعتقلين، وذلك مقابل مبالغ مالية.
ولفتت إلى أن العديد من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري، تعرضوا إلى عمليات نصب وابتزاز من قبل بعض المحامين، موضحة أن عملية الابتزاز الذي ينفذها الوسطاء تتم بشكل ممنهج مستغلين مشاعر ذوي المعتقلين.
وأشارت إلى أن هؤلاء المحامين والعناصر يطلبون مبالغ مالية كبيرة بهدف تحديد أماكن اعتقال أبناء المعتقلين الفلسطينيين وإخراجهم من السجون في وقت لاحق، لافتة إلى أنه يُطلب من أهالي المعتقلين، مبالغ مالية تتراوح بين الـ 2000 والـ 20 ألف دولار أميركي وفق التهمة الموجهة للمعتقل.
المختفون قسرياً
ووثقت “المجموعة”، عبر تقرير نشرته في 28 من أيار الماضي، اختفاء 252 لاجئًا فلسطينيًا بشكل قسري في سجون النظام السوري، من أبناء مخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق.
وأوضحت أن الاعتقال تم في مناطق سورية مختلفة، إذ اعتقل 125 شخصًا منهم في مخيم “اليرموك”، وتسعة أشخاص في حي التضامن، وسبعة في بلدة يلدا جنوبي دمشق، وسبعة في حي الزاهرة، وأربعة في مخيم “الحسينية”، وأربعة في منطقة السيدة زينب، إضافة إلى اعتقال عدد آخر في مناطق متفرقة في دمشق وريفها.
وتوفي 620 لاجئًا فلسطينيًا، بسبب التعذيب، في سجون تابعة للنظام السوري، بحسب ما وثقته “المجموعة”.
وتوقعت أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما أُعلن عنه، نظرًا إلى تكتم النظام عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، وغياب أي إحصائيات رسمية، فضلًا عن تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات.
اقرأ أيضاً “مجموعة العمل”: 54 فلسطينياً من مخيم سبينة يقبعون في سجون النظام
فلسطينيي سوريا
وتراجعت أعداد فلسطينيي سوريا، التي وصلت قبل عام 2011 إلى 650 ألف لاجئ، بشكل كبير إثر موجات اللجوء.
وبحسب تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألفًا، مقابل 160 ألف فلسطيني لجؤوا إلى أوروبا والدول المجاورة.
ويتركز وجود الفلسطينيين في سوريا في عدة مخيمات موزعة بين دمشق و حمص وريف دمشق ودرعا وحلب واللاذقية، أبرزها مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.