أعلنت نقابة الفنانين في سوريا عن سماحها للفنانين السوريين المفصولين والراغبين بإعادة تفعيل قيدهم، بالتقدم بطلب إلى النقابة حتى نهاية كانون الأول القادم.
وقال نائب نقيب الفنانين السوريين، هادي بقدونس، في بيان، أمس الأحد، “يجوز لمن فقد عضويته وفق أحكام الفقرات (د – هـ) من المادة الـ(12) من هذا القانون طلب إعادة قيده بعد زوال الأسباب التي أدت إلى فقدانها”.
ويستند التعميم إلى أحكام القانون رقم “40” لعام 2019، الذي يسمح للمفصولين بإعادة التقدم بعد سنتين من شطب قيودهم.
وكان مجلس الشعب السوري، أقر في عام 2019 مواد قانونية جديدة تخص نقابة الفنانين السوريين، تعوق عودة الفنانين المفصولين من النقابة بناء على مواقفهم السياسية.
و يعد هذا التعميم، أول إجراء تنظيمي تتخذه النقابة بعد وفاة نقيب الفنانين السابق، زهير رمضان في وقت سابق من هذا الشهر.
نقيب الفنانين السابق وموقفه من الفنانين المعارضين
وشطب زهير رمضان، قيود العديد من الفنانين السوريين خلال السنوات الفائتة، خاصة الذين غادروا البلاد وأعلنوا عن مواقفهم المناهضة للنظام واصطفوا مع الثورة السورية.
كما وأطلق في مقابلات سابقة العديد من التبريرات حول فصله للفنانين وخاصة المعارضين للنظام، والتي أرجعها إلى عدم التزامهم بتسديد رسوم النقابة والتزاماتهم المالية.
وتوعد نقيب الفنانين السابق في أكثر من مناسبة بمحاسبة الفنانين السوريين المعارضين للنظام العائدين إلى “حضن الوطن” واصفاً إياهم “بالغربان”.
و ربط رمضان، عودة الفنانين السوريين المفصولين من النقابة بـ”الاعتذار عما بدر منهم بحق الوطن”، بحسب تعبيره.
و في تصريحات سابقة، لبرنامج “مع الكبار”، الذي يبث عبر إذاعة “صوت الشباب” المحلية، قال رمضان، إن “لا تقف النقابة بوجه أي فنان يريد العودة إلى سوريا، ولكن في المقابل يجب أن تتم مساءلته: لمَ أخطأت بحق سوريا؟”.
يذكر أن رمضان، انتخب نقيباً للفنانين السوريين في 10 تشرين الأول 2014، كما أصبح عضواً في مجلس الشعب التابع للنظام لدورة عام 2016.