رفض قياديون سابقون في فصائل المعارضة، في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي التوجه إلى مدينة درعا من أجل التفاوض مع الأمن العسكري، مطالبين حصر التفاوض بمدينتهم فقط.
وطلب رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، لقاء قيادات سابقة بالمعارضة من مدينة جاسم في مدينة درعا، الأمر الذي تم رفضه من قبلهم، مؤكدين قبولهم اللقاء فقط في مدينتهم، وذلك بحسب ماذكر قيادي بالمدينة لموقع عنب بلدي.
وأوضح القيادي أن الأسباب تتعلق بعدم ثقة القياديين بالأفرع الأمنية، خاصة بعد حادثة اغتيال القيادي خلدون الزعبي منذ حوالي أسبوع تقريبًا، خلال عودته من لقاء جمعه مع رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي.
وأضاف أنهم اتخذوا قرار حصر التفاوض في جاسم منذ فترة، معتبرا أن التفاوض في المدينة يعطي قياديي المدينة قوة في التفاوض.
تعزيزات في محيط جاسم
ودفعت قوات النظام أمس الأول، تعزيزات عسكرية لمحيط مدينة جاسم استقرت غربها، في رسالة اعتبرها قيادي سابق وسيلة ضغط على الحاضنة الشعبية في المدينة.
ومنعت قوات النظام في 31 من آب الماضي، المزارعين في مدينة جاسم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية المنتشرة غرب المدينة، بعد أن ثبتت نقاطًا عسكرية جديدة لها في المنطقة، في تكرار مماثل لماحصل في مدينة طفس الشهر الماضي.
حادثة اغتيال الزعبي
وفي 26 من آب الماضي، اغتيل القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي، بشكل مباشر بالقرب من حاجز السكة القريب من حي الضاحية في درعا، خلال عودته من مفاوضات مع النظام، ما أدى إلى مقتله ومقتل أربعة من رفاقه وإصابة آخرين، في حين اتهم ناشطو المحافظة النظام بالوقوف وراء العملية.
وجرت عملية الاغتيال بعد لقاء جمع الزعبي وقياديين آخرين برئيس فرع الأمن العسكري بدرعا لؤي العلي، للبحث في أوضاع ريف درعا الغربي، وتنفيذ بنود اتفاق طفس، والذي أنهى حصار النظام للمدينة الشهر الماضي.