أُصيب مدني بجروح اليوم الجمعة، جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف جنوب دمشق، وذلك بعد ساعات على مقابلة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، انتقد فيها الضربات الإسرائيلية.
ونقلا وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر عسكري، قوله إنه “في تمام الساعة 04:20 من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وأضاف المصدر أن “العدوان أدى إلى إصابة مواطن مدني بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية”.
الأسد يربط القصف بدعم ” الإرهابيين”
وقبل ساعات من الضربة الإسرائيلية، اعتبر رئيس النظام السوري خلال لقاء صحفي على قناة “روسيا اليوم”، أن القصف على سوريا من تل أبيب“كان مرتبطًا تمامًا بمرحلة انهيار الإرهابيين في سوريا”.
وجاءت إجابة الأسد عن سؤال للقناة الروسية مفاده، “ونحن نتحدث أيضًا يستمر القصف الإسرائيلي في الاستهداف، آخره ربما كان في محيط مطار (دمشق)، نود أن نسمع منكم تعليقًا أيضًا على ذلك؟”.
وأوضح بالقول:” عندما بدأ الإرهابي يتراجع وتنهار معنوياته، كان لا بد من التدخل الإسرائيلي لرفع معنويات الإرهابيين وإعادة تحريكهم، فإذًا ما يحصل الآن من قبل إسرائيل يأتي في هذا الإطار ولا يأتي في أي إطار آخر”.
وفي 7 من حزيران الحالي، استهدفت إسرائيل نقاطًا في ريف دمشق الجنوبي، واقتصرت الخسائر على الماديات، بحسب ما نقلته “سانا”.
سبقها في 20 من أيار الماضي، مقتل ثلاثة ضباط للنظام جراء قصف إسرائيلي على بعض النقاط جنوبي دمشق.
الهجوم رقم 15 منذ مطلع العام
ويعد القصف الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، هو الهجوم الـ 15 على المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام منذ بداية العام الحالي.
وأواخر العام الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن هجماته في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين.
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021، معظمها كانت غارات جوية، وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.
وتركزت معظم الضربات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تلقت 14 هجوماً إسرائيلياً من أصل 32 في العام الماضي، إضافة إلى المنطقة الجنوبية وحمص والساحل، وبدرجة أقل في البوكمال على الحدود العراقية وحلب.