أصيب مدنيون بينهم نساء وأطفال، اليوم الجمعة، بقصف مدفعي وجوي مكثّفت لقوات الأسد وروسيا، على مناطق متفرقة في أرياف حماة وإدلب وحلب، وذلك بعد 24 ساعة على انتهاء اجتماع أستانا 16.
وقال الدفاع المدني السوري، إن امرأة أصيبت بجروح مع طفلها، صباح اليوم، إثر استهداف قوات الأسد وروسيا بالصواريخ الموجهة قرية القرقور بسهل الغاب.
وتحدث الدفاع المدني عن أن القصف المدفعي طال قرى عين لاروز ومعراتة وبليون جنوبي إدلب.
وكان القصف على أشده في قرية بليون، حيث تواجه فرق الإنقاذ صعوبة كبيرة في الوصل والاستجابة بسبب القصف المكثف ورصد المنطقة.
كذلك، نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية استهدفت منطقة حرش جوزف في ريف إدلب الجنوبي.
كما واستهدفت الغارات الجوية الروسية محاور الكبينة (الكبانة) بريف اللاذقية.
قصف بعد يوم من انتهاء أستانا 16
ويأتي قصف روسيا ونظام الأسد على منطقة خفض التصعيد في إدلب والأرياف المتصلة بها من محافظات حماة واللاذقية، بعد ساعات من انتهاء جولة محادثات أستانا.
كانت الدول الضامنة لمسار أستانا، أعلنت في بيانها الختامي عن أنها “استعرضت بالتفصيل تطورات الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأكدت أمس الخميس، على ضرورة دعم التهدئة على الأرض من خلال تطبيق الاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص بالكامل.
ونوهت الدول الضامنة إلى ” أهمية الإسهام في العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى مناطقهم داخل سوريا وضمان حقهم في العودة والحصول على الدعم”.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو العام الماضي.
اقرأ أيضاً أبرز ما خلصت له محادثات أستانا 16 في ختام أعمالها
بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار الماضي، بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.