كشفت وكالة أنباء النظام “سانا” ، عن لقاء غير معلن جمع رئيس النظام، بشار الأسد، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، أمس الإثنين.
وقالت “سانا” إنه جرى خلال اللقاء، “التباحث في ملفات التعاون الثنائي القائم بين البلدين، والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره، تحقيقاً للمصالح المشتركة”.
وأضافت أن الجانبين بحثا أيضاً “التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب، واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية، كما تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي”.
وفي مقطع فيديو نشرته الوكالة للقاء بوتين والأسد، قال الأخير إنه “مضى على العملية المشتركة لمكافحة الإرهاب ست سنوات، حقق فيها الجيشان إنجازات كبيرة، في تحرير الأراضي وإعادة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم، وإطلاق مساري سوتشي وأستانا”، وفق تعبيره.
ووصف الأسد العقوبات المفروضة على سوريا بأنها “لا إنسانية وغير أخلاقية وغير قانونية”، مؤكداً أن نظامه “مصمم على السير بالتوازي في عملية تحرير الأراضي وعملية الحوار السياسي”، وفق قوله.
بوتين يثني على الأسد
من جانبه، قال الرئيس الروسي إن رئيس النظام، بشار الأسد، “يفعل الكثير لإقامة حوار مع المعارضين السياسيين”، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام في أيار الماضي، “تؤكد أن السوريين يثقون بك”.
وأضاف أنه “بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90 % من البلاد،رغن وجود عدد من المناطق خارج سيطرة الحكومة السورية.
ورأى بوتين أن “المشكلة الرئيسية، تكمن في أن القوات الأجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن التبادل التجاري بين روسيا وسوريا ازداد بمقدار 3.5 مرات في النصف الأول من العام الجاري، كما أنه تم تسليم أولى شحنات لقاحات “سبوتنيك V” و”سبوتنيك لايت” لسوريا.
زيارات سابقة
وتعد هذه الزيارة هي الرابعة للأسد إلى روسيا منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، حيث زارها في تشرين الاول من عام 2015، ثم تشرين الثاني 2017، ثم في أيار 2018، كما زار إيران في شباط 2019.
بينما زار بوتين سوريا في كانون الأول من عام2017، حيث التقى بالأسد في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، ثم أتبعها بزيارة في كانون الثاني 2020 للعاصمة دمشق.
وتدخلت روسيا عسكريا في سوريا في أواخر أيلول عام 2015، ولعبت دورا محوريا في استعادة النظام السوري السيطرة على مساحات واسعة من البلاد كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.
واستفادت روسيا أيضا من تدخلها في تحصيل عقود ومنافع وسيطرة على قطاعات اقتصادية مختلفة في سوريا وأبرزها وجودها في قاعدة طرطوس البحرية.