دعا عضو البرلمان الألماني عن حزب “الخضر”، كونستانتين فون نوتس وزارة الداخلية الاتحادية إلى تسهيل اعطاء أوراق جوازات سفر بديلة للسوريين والإريتريين الذين يتمتعون بوضع الحماية الفرعية، بحسب ما ذكرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية.
ونقلت الصحيفة في السابع من الشهر الجاري، عن فون نوتس، قوله إنه اقترح هذا الإجراء، نظراً لما يعانيه اللاجئون السوريون والإريتريون من “صعوبات غير معقولة”، وبسبب رسوم جوازات السفر الباهظة عند استخراج جوازات السفر من الممثليات الدبلوماسية لبلديهما.
وأضاف، أن استخراج جوازات السفر من سفارتي سوريا وإريتريا، من شأنه أيضاً أن “يشجع أيضًا على تمويل الأنشطة الفاسدة والحربية في سوريا وإريتريا”.
ولفت إلى أن إحالة طالبي الحماية إلى سفاراتهم بشكل عام، من شأنه أن يعرض حياتهم الشخصية للخطر، ناهيك عن أن تلك الدول، ستكون عندئذٍ قادرة على “جمع المعلومات حول المهاجرين وأقاربهم الذين فروا من تلك البلدان”.
ووفقًا للممارسات الإجرائية الحالية، يجب على المهاجرين ممن يتمتعون بالحماية الفرعية، على عكس اللاجئين المعترف بهم، التقدم بطلب للحصول على جواز سفرهم أو تمديده في مكاتب التمثيل في بلدهم الأصلي.
وكانت السلطات الألمانية، أصدرت سابقاً ما يسمى بأوراق جواز السفر البديلة للسوريين الممتعين بالحماية الأصلية، لأن الحصول على وثائق في سوريا أو في السفارات السورية، كان يعتبر عمومًا مستحيلًا أو غير معقول.
الحماية الفرعية في ألمانيا
يحصل الفرد على حماية فرعية عندما لا يمنح “حق حماية اللجوء أو حق اللجوء”، وبنفس الوقت لا يمكنه العودة إلى بلده الأصلي بسبب احتمال وقوع ضرر جسيم، ويشمل ذلك فرض عقوبة الإعدام والتعذيب أو التهديد بالحياة بسبب نزاع دولي أو داخلي.
ويحق للأشخاص المتمتعي بحماية فرعية الحصول على تصريح إقامة صالح لمدة عام واحد، ويمكن تمديده لمدة عامين آخرين إذا لم يتحسن الوضع في البلد الأم.
ويمكن أن يحصل على تصريح تسوية لمدة خمس سنوات، كما يمكنه التقدم بطلب للحصول على وظائف في ألمانيا ولكن لا يحق له الحصول على لم شمل الأسرة.