وقّع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الاثنين، مشروع القانون “1605” لتفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2022، والذي تضمّن عدة نقاط تتعلق بسوريا من بينها التحري عن ثروة الأسد وعائلته.
ويُلزم القانون وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، بتقديم تقرير إلى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، حول صافي الثروة المقدرة ومصادر الدخل المعروفة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأفراد أسرته (زوجته وأولاده وأشقاؤه وأبناء عمومتهم من الأب والأم).
ماذا يتضمن مشروع القانون؟
ويشمل مشروع القانون البحث عن دخل عائلة الأسد، بما في ذلك كل مايتعلق بالأنشطة الفاسدة أو غير المشروعة، والأصول والاستثمارات والمصالح التجارية الأخرى، ومعلومات الملكية النفعية ذات الصلة، على أن يُقدم تقرير الثروة في موعد لا يتجاوز 120 يومًا من تاريخ سنّ هذا القانون.
كما يتضمّن معالجة واشنطن للتواصل الأخير من قبل بعض الدول العربية مع النظام السوري، إلى جانب منع عودته إلى الجامعة العربية، وتقييم جهود الولايات المتحدة لمنع التطبيع معه وإعادة تأهيله.
وسيقيّم الجهود الأمريكية في المساءلة عن جرائم النظام السوري بحق السوريين، لتشمل الاحتجاز غير القانوني والاختفاء القسري، والتعذيب والتجويع واستخدام الأسلحة الكيماوية.
ويطالب مشروع القانون الحكومة الأمريكية بمواصلة دعمها العسكري لشركائها في العراق وسوريا، بما في ذلك “قوات سوريا الديمقراطية”، لمحاربة تنظيم “داعش”.
وفي 8 من كانون الأول الحالي، أقرّ الكونغرس الأمريكي مشروع القانون الذي يطالب بالكشف عن ثروة رئيس النظام السوري وعائلته، ووضع استراتيجية من قبل الإدارة الأمريكية لسوريا.
قانون آخر لتعطيل “مخدرات الأسد”
سبق ذلك، تقديم النائبين فرينش هيل من الحزب الجمهوري، وبرندان بويل من الحزب الديمقراطي، مشروعاً جديداً في مجلس النواب بالكونغرس في 8 من الشهر الجاري، يطلُب من الإدارة الأميركية تطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات الفيدرالية، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات في سوريا والاتجار بها، والشبكات التابعة المرتبطة بنظام بشار الأسد.
وقبل أيام، كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، عن أن صناعة المخدرات في سوريا وتهريبها لدول الخليج ولاسيما حبوب “الكبتاغون”، ازدهرت مؤخراً عبر شبكات يديرها أقارب رئيس النظام بشار الأسد مع شركاء أقوياء.
وتوصل التحقيق إلى أن من بين اللاعبين الرئيسيين في هذه التجارة المربحة رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بحكومة النظام و”حزب الله” اللبناني، وأعضاء آخرون من عائلة بشار الأسد.