syria press_ أنباء سوريا
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تصريحات له، أمس الجمعة، أن الغارات الأمريكية على شرق سوريا يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، جميع الأطراف الضالعة في الملف السوري لضبط النفس وتجنب أي تصعيد بعد الضربة الأمريكية الأخيرة.
وأشار بايدن، خلال جولة لتفقد الأضرار الناجمة عن عاصفة ضربت المنطقة: “لن تُفلتوا من العقاب. احذروا”، موجها حديثه إلى طهران.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن “الأمين العام يتابع باهتمام الأوضاع المتعلقة بالضربات الأمريكية على سوريا بعد الهجمات على القوات الأمريكية”.
ومساء الجمعة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن بايدن “يبعث رسالة لا لبس فيها بأنه سيتحرك لحماية الأميركيين. وعندما يتم توجيه التهديدات، يكون له الحق في اتخاذ إجراء في الوقت والطريقة اللذين يختارهما”.
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن طائرتي “أف -15 إي” من طراز “سترايك إيغلز” أسقطتا سبع ذخائر دقيقة التوجيه، الخميس، على منشآت في شرق سوريا تستخدمها مجموعات مسلحة يُعتقد أنها وراء الهجمات الصاروخية في العراق.
ووصف كيربي في بيان الضربات بأنها “دفاعية”، موضحا أنها دمرت “بنى تحتية عدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران”، وتحديدا “كتائب حزب الله” و”سيد الشهداء”، المنضويان في “الحشد الشعبي” العراقي.
وجاءت هذه الغارات بعد ثلاث هجمات بالصواريخ أخيرا على منشآت يستخدمها الجيش الأمريكي وقوات التحالف في العراق في حربهما ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
بدوره، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، أن الضربة الأمريكية على سوريا (غير قانونية)، ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة بأسرها.
وأضاف جباروف في تصريح نقلته وكالة روسيا اليوم، أنه من غير المستبعد في هذه الحالة، أن يلجأ النظام السوري إلى مجلس الأمن الدولي، ويطلب بحث الوضع في جلسة طارئة للمجلس.
وأوضح أن ما حدث في غاية الخطورة، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة بأسرها، ويمكن أن تؤدي إلى اندلاع نزاع كبير”..
وأشار السيناتور الروسي إلى أن نظام الأسد يمتلك أسلحة حديثة، بما في ذلك بطاريات دفاع جوي صاروخية من طراز إس 300.
وكانت نقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية ومحلية سورية، أن الغارات الأمريكية في شرق سوريا أوقعت 17 قتيلا.