حذّر فريق “ منسقي استجابة سوريا”، من مغبة عدم تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك بعد “فيتو” روسي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بتجديد إدخالها لمدة عام إضافي.
وذكر بيان لفريق الاستجابة أمس الأحد، أن وقف إدخال المساعدات، سيحرم أكثر من مليوني شخص من المساعدات الغذائية، وسيحرم 2.65 مليون شخص من الحصول على مياه نظيفة أو صالحة للشرب.
650 مخيماً مهدد بانقطاع الخبز
كما قد يتسبب بانقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيمًا، وحرمان أكثر من مليون شخص من الحصول على الخبز بشكل يومي، سيما مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر.
ونوه الفريق أيضًا لاحتمالية تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة حاليًا، إلى اقل من النصف في المرحلة الأولى، وأكثر من 80% في المرحلة الثانية، إلى جانب توقف الدعم أصلًا عن 18 منشأة في الوقت الحالي.
كذلك، سيتراجع دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20%، مع عجز المنظمات الإنسانية عن تقدم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، وفق بيان الفريق.
وحث فريق “منسقي استجابة سوريا” أعضاء مجلس الأمن الدولي، على التوصل لاتفاق فوري يضمن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، في ظل مخاوف من نفاد المساعدات المتوفرة وتوقف عشرات المشاريع في الداخل السورية خلال فترة لا تتجاوز شهر.
جلسة لمجلس الأمن اليوم
ومن المقرر، أن يعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات طارئة للتفاوض حول آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود ، بعد فشل المجلس بالتوافق على تمديد التفويض السابق مدة عام كامل بسبب “الفيتو” الروسي.
وكان التفويض السابق قد انتهى العمل به أمس الأحد، بعد إخفاق مجلس الأمن بتمديده، وتشترط روسيا لتمرير القرار أن يكون التمديد لمدة 6 أشهر فقط.
وكان دبلوماسيون قالوا لوكالة “ فرانس برس” في 9 من تموز الحالي، إن أعضاء المجلس غير الدائمين قد يقترحون تمديدًا لمدة تسعة أشهر في محاولة لكسر الجمود.
ويتطلب صدور قرار مجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه الـ15، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا.