كشف انفوغراف لفريق منسقي استجاب سوريا، عن أرقام صادمة تتعلق بواقع التعليم بمخيمات الشمال السوري، تظهر وجود أعداد كبيرة من حالات التسرب الدراسي في صفوف الأطفال.
وبحسب الانفوغراف، الصادر عن الفريق أمس الأول، فإن 930 مخيماً شمال غرب سوريا، لايحتوي على أية نقاط تعليمية، مع وجود أكثر من 131 ألف طالب متسرب عن التعليم.
وأضاف فريق منسقي الاستجابة، أن هناك 36.843 طفل في سن التعليم لايتلقونه بالمطلق في مخيمات شمال غرب سوريا.
ووفق الفريق، فقد بلغ عدد المخيمات المنتشرة في شمال غرب سوريا 1489 مخيما، يسكنها 1512764 نسمة.
وأشار إلى أن المخيمات آنفة الذكر تتضمن 452 مخيما عشوائيا منتشرة في مناطق متفرقة من شمال غرب سوريا، يقيم فيها 233671 نسمة.
التسرب المدرسي
وتعود أسباب التسرّب من التعليم في شمال غرب سوريا، ومنها مناطق المخيمات لعدة أسباب منها، عدم تطبيق إلزامية التعليم والسماح بعمالة الأطفال بسبب الظروف المعيشية الصعبة، وفق دراسة لمركز جسور للدراسات في أيار الماضي.
كما ساهم غياب التعليم الفني والمهني في مناطق المعارضة، في توجه جزء من الطلاب لتعلم المهن خارج قطاع التعليم في الأسواق والمنشآت.
كذلك لعب عدم وجود أفق للتعليم في ظل تفشي البطالة وانعدام فرص العمل بعد التخرج من الجامعة، دوراً في زيادة التسرب من التعليم.
وتركزت أكثر نسب التسرب عن المدارس في ريف حلب وإدلب، بمنطقتي اعزاز وحارم، حيث تراوحت مابين 60 إلى 70%.
توصيات
ووفق الدراسة، يحتاج قطاع التعليم في مناطق المعارضة السورية إلى دعم كافٍ ومستقرّ؛ يُقلّل من نسبة التسرب العالية، بإتمام ترميم المدارس المتضرّرة والمهدّمة وبناء المدارس الجديدة وتزويدها بكافّة مستلزمات التعليم.
ويتوجب تغطية رواتب المدرِّسين والمدرِّسات بشكل كامل، والاهتمام بالتعليم المهني والتعليم ما بعد المدرسي، مع ضرورة إيلاء قطاع التعليم أهمية أكبر من الجهات المانحة.
2.4 مليون طفل خارج التعليم
ويصل عدد الأطفال السوريين خارج المنظومة التعليمية في سوريا إلى 2.4 مليون طفل، بحسب تصريحات الأمينة العامة المساعدة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جويس مويسا، أواخر نيسان الماضي.
وحذرت المسؤولة الأممية من ازدياد خطر التسرب من المدارس، إن لم يتم دعم المنظومة التعليمية في سوريا بشكل كبير.
وختمت بالقول، إن المطلوب الآن هو استثمارات سريعة وكبيرة لمساعدة الأمم المتحدة على كسر هذه الحلقة المفرغة من المعاناة والعنف واليأس التي يواجهها السوريون.