لقي 3 أطفال مصرعهم وأصيب آخرون بجروح، أمس السبت، جراء انفجار لغم أرضي في ريف السويداء الشمالي.
وذكرت صفحة “السويداء 24” المحلية، أن لغما من مخلفات تنظيم “داعش” انفجر في قرية “الساقية” شمالي السويداء، ما تسبب بمقتل ثلاثة أطفال وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وتضم قرية الساقية الواقعة على أطراف البادية، عشرات العائلات من أبناء العشائر.
وقد وقعت القرية تحت سيطرة تنظيم “داعش” قبل عودة قوات النظام إلى المنطقة عام 2017، واتخاذه العديد من أبنيتها مقار عسكرية.
وخلال العامين الماضيين، عاد بعض المهجّرين من أبناء القرية والقرى المجاورة إليها.
وتعاني قرية الساقية من نقص شديد بالخدمات، وسط مطالبات متكررة من الأهالي بتحسين الواقع الخدمي، وإزالة مخلفات الحرب وحماية أرواح المدنيين من دون أي استجابة من النظام.
كان تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان الشهر الماضي، سجل ازدياد حصيلة المدنيين الذين قُتلوا بسبب انفجار الألغام، لتصل إلى 142 مدنيًا بينهم 58 طفلًا و22 سيدة، عشرة منهم خلال شهر أيلول.
حوادث مماثلة مؤخراً
وفي السابع من الشهر الجاري، قُتل طفل وأُصيب ثلاثة آخرين بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب، في مخيم “درعمان” الواثع في محيط بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي.
وذكر فريق “الدفاع المدني السوري” عبر “فيس بوك”، أن آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات قصف النظام وحليفه الروسي، تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتشكل تهديدًا كبيرًا على حياة السكان.
اقرأ أيضاً تقرير يؤكد استمرار النظام وروسيا باستخدام الذخائر العنقودية في سوريا
وفي 28 أيلول الفائت، قضى الطفلان “شهاب الحمد” و”ناظم الحمد” جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من منزلهم في بلدة “البحرة” شرق دير الزور.
يشار إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى، إذ يتكرر انفجار مخلفات الحرب والعبوات الناسفة في عموم سوريا، وسط تقاعس من جميع الجهات المسيطرة، عن نزع الألغام ومخلفات الحرب.
ضحايا الألغام في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان الماضي.
ووفقًا للتقرير، يبلّغ يوميًا عن العديد من حوادث الألغام التي تصيب المدنيين، في المدن والمناطق الريفية بجميع أنحاء سوريا.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.