لقي طفلان مصرعهما، في انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف بلدة الفقيع بريف درعا الشمالي، جنوب سوريا.
وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن الطفلين عبدو زكي المصري ومحمد فؤاد المصري قتلا ليل السبت – الأحد من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف البلدة.
وأضاف “التجمع” أنه سجل خلال نيسان الفائت مقتل 5 أشخاص بينهم طفلان إثر انفجار ألغام وذخائر غير منفجرة من مخلفات النظام في محافظة درعا.
وفي آذار الفائت قضت طفلة من جراء انفجار لغم أرضي في مدينة الصنمين بريف درعا وفق” التجمع”.
وشهدت درعا خلال السنوات الماضية معارك عنيفة بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة ولاسيما في محيط الثكنات العسكرية لقوات النظام.
ضحايا الألغام في سوريا
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب انفجار الألغام في سوريا منذ عام 2011، وحتى الرابع من نيسان 2022.
وقالت الشبكة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام، إنه منذ آذار 2011 حتى الرابع من نيسان الماضي، قُتل ما لا يقل عن 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً، و294 سيدة بانفجار ألغام.
وقُتل بسبب الألغام ومخلفات الحرب أيضا، 8 من الكوادر الطبية، و6 من كوادر الدفاع المدني، و 9 من الكوادر الإعلامية.
وأظهر تحليل البيانات أنَّ قرابة نصف ضحايا الألغام الأرضية قد قتلوا في محافظتي حلب والرقة، فقد بلغت نسبة حصيلة الضحايا في المحافظتين قرابة 49 %، تليهما محافظة دير الزور بنحو 17 %.
ولفت التقرير إلى قرابة ثلث ضحايا الألغام في سوريا منذ عام 2011، قضوا عام 2017، مشيرا إلى أن “الحصيلة الضخمة للضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام في سوريا تؤكِّد على ضرورة خلو العالم من هذا السلاح الغوغائي”.
11.5 مليون سوري تحت خطر الألغام
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان 2021.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.