قُتل شخصان من عائلة واحدة، جراء انفجار لغم أرضي، صباح اليوم الإثنين، في ريف حماة الشرقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصادر طبية في مشفى السلمية قولها، إن الشقيقين (صالح ونواف الطوس) قُتلا إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية “أبو لفة” بريف السلمية الشرقي.
وأشارت “سانا”، أن الانفجار أدى لإصابة شابين آخرين بجروح، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى الوطني في مدينة السلمية لتلقي العلاج اللازم.
الألغام في محافظة حماة
وحصدت الألغام والذخائر غير المنفجرة أرواح آلاف السوريين في محافظة حماة ، ولاسيما في ريفها الشرقي والغربي.
وجاءت معظم حوادث الألغام في منطقة ريف حماة الشرقي، أثناء بحث السكان عن نبات “الكمأ” في المناطق الصحراوية التي شهدت معارك طويلة الأمد، مما حوّلها لمقبرة لمخلفات الحرب.
وتتركز الألغام ومخلفات الحرب في محيط مدينة السلمية، وتحديدا القرى الواقعة شرقها، مثل عقارب والمبعوجة.
وشهد محيط المدينة وقراها الشرقية معارك بين عناصر تنظيم “داعش” وقوات النظام ، قبل طرد الأخيرة عناصر التنظيم من المنطقة عام 2017.
وكان أربعة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة تعرضوا لإصابات، بينهم حالة حرجة تخضع لعمل جراحي جراء انفجار لغم في بلدة طيبة الإمام شمال غرب حماة في شباط الماضي.
كما شهدت البلدة في 8 من شباط الماضي، مقتل مدنيّين اثنين وإصابة آخر بجروح، نتيجة انفجار عبوة ناسفة ضمن أحد مستودعات تجميع الخردة في المدينة.
40 ضحية ألغام في حماة منذ بداية العام
وقبل أيام ، كشف” المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي” بسوريا، زاهر حجو، عن أن 120 شخصا قضوا جراء انفجار الألغام في سوريا منذ بداية 2022، بينهم 96 ذكراً و24 امرأة.
ونقلت وسائل إعلام محلية في دمشق، عن حجو قوله، إن محافظة حماة تصدرت المحافظات السورية بانفجار الألغام، مسجلة 40 حالة، تلتها حلب بـ 30 حالة، ثم ريف دمشق بـ24، فدرعا 11 حالة.
11.5 مليون تحت خطر الألغام في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان الماضي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.