قُتل 4 أشخاص جراء انفجار لغمين في حادثتين منفصلتين، وقعتا في ريفي حماة الشرقي والغربي.
وبحسب مانقلته صحيفة “تشرين” الحكومية، اليوم الخميس، انفجر لغم بسيارة تقل 3 أشخاص قرب بلدة الحويز شمال سهل الغاب في ريف حماة، ما أدى لمصرعهم، وجرى نقل الجثامين إلى مشفى السقيلبية.
وانفجر اللغم الآخر الذي قالت الصحيفة إنه “من مخلفات المجموعات الإرهابية” كما اللغم الأول، في قرية بيوض في ناحية الحمرا بريف السلمية الشمالي وهو ما أدى لمقتل شخص.
الألغام في محافظة حماة
وحصدت الألغام والذخائر غير المنفجرة أرواح عشرات السوريين في محافظة حماة، ولاسيما في ريفها الشرقي والغربي.
وجاءت معظم حوادث الألغام في منطقة ريف حماة الشرقي، أثناء بحث السكان عن نبات “الكمأ” في المناطق الصحراوية التي شهدت معارك طويلة الأمد، مما حوّلها لمقبرة لمخلفات الحرب.
وتتركز الألغام ومخلفات الحرب في محيط مدينة السلمية، وتحديدا القرى الواقعة شرقها، مثل عقارب والمبعوجة.
وشهد محيط المدينة وقراها الشرقية معارك بين عناصر تنظيم “داعش” وقوات النظام ، قبل طرد الأخيرة عناصر التنظيم من المنطقة عام 2017.
وكان قُتل شخصان من عائلة واحدة، جراء انفجار لغم أرضي، يوم 27 حزيران الماضي في ريف حماة الشرقي.
كما أصيب أربعة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة، بجروح بينهم حالة حرجة تخضع لعمل جراحي جراء انفجار لغم في بلدة طيبة الإمام شمال غرب حماة في شباط الماضي.
كما شهدت البلدة في 8 من شباط الماضي، مقتل مدنيّين اثنين وإصابة آخر بجروح، نتيجة انفجار عبوة ناسفة ضمن أحد مستودعات تجميع الخردة في المدينة.
40 ضحية ألغام في حماة منذ بداية العام
وأواخر الشهر الماضي ، كشف” المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي” بسوريا، زاهر حجو، عن أن 120 شخصا قضوا جراء انفجار الألغام في سوريا منذ بداية 2022، بينهم 96 ذكراً و24 امرأة.
ونقلت وسائل إعلام محلية في دمشق، عن حجو قوله، إن محافظة حماة تصدرت المحافظات السورية بانفجار الألغام، مسجلة 40 حالة، تلتها حلب بـ 30 حالة، ثم ريف دمشق بـ24، فدرعا 11 حالة.
11.5 مليون تحت خطر الألغام في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.