انتهاء جولة مفاوضات في درعا واللجنة المركزية ترفع سقف مطالبها

انتهى اجتماع جديد مساء أمس الخميس، بين أعضاء اللجنة المركزية في درعا البلد وقوات النظام بشأن تسوية جديدة في المنطقة.

وكشف عضو اللجنة المركزية في درعا البلد، أبو علي محاميد عن تفاصيل الاجتماع الأخير للجنة مع قيادات المجموعات في ريفي درعا الغربي والشرقي.

وطلب النظام وقفاً لإطلاق النار في المحافظة والعودة لنقاش اتفاق جديد وهو ما رفضته اللجنة المركزية وشددت على أن أي اتفاق قادم سيشمل كامل حوران.

طلبات النظام

وقال محاميد في تسجيل صوتي، إن النظام أو روسيا أرسلوا إليهم طلباً بوقف إطلاق النار والعودة للاتفاق الأخير الذي توصل الطرفان إليه يوم الأحد الفائت.

وأضاف: “نحن غير معنيين بوقف إطلاق النار ولا نملك السلاح الثقيل.. عندما يوقف النظام قصفه للمدن والقرى في حوران ويكون النظام جاداً فيمكن حينذاك وقف إطلاق النار”.

وأشار محاميد في حديثه إلى أن النظام طرح خيار التهجير على من يرغب من أهالي درعا البلد.

رد اللجنة

وشدد محاميد على رفض اللجنة المركزية تسليم السلاح معتبراً إياه “خطاً أحمراً”.

وأضاف: “العودة للاتفاق القديم مرفوض..فإذا وافقوا أهلا وسهلا وإذا لم وافقوا فالحرب نحن أهل لها وسندافع حتى آخر طلقة”.

التطورات الميدانية

شهدت مناطق ريف درعا بمجملها منذ صباح اليوم الجمعة هدوءً حذراً تخلله اشتباكات متقطعة بين قوات النظام ومقاتلين محليين من أهالي حي درعا البلد.

واستهدفت قوات النظام بقذائف هاون الأطراف الجنوبية لحي درعا البلد وحي طريق السد ومنطقة البحار.

وصباح أمس الخميس، شنت قوات النظام، هجوما على درعا البلد من عدة محاور

اقرأ أيضاً قصف عنيف للنظام على درعا البلد ومعارك بريفها الشرقي والغربي

وأسفر هجوم قوات النظام عن مقتل 22 مدنيا وإصابة آخرين في درعا وريفها.

ينما غابت القوات الروسية، الموجودة في المحافظة، عن المعارك، في حين تمكن المقاتلون المحليون المدافعون عن المدينة من مهاجمة قوات النظام دون أي تغيير فعلي على خارطة السيطرة في المدينة.

وشهد ريفا المدينة الشرقي والغربي هجمات من قبل سكان المنطقة على الحواجز الأمنية التابعة لقوات النظام السوري في محاولة منهم لتخفيف الضغط عن درعا البلد.

وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت “تسوية” بضمانة روسية.

وتجلت أهم بنودها بالإفراج عن المعتقلين، وسحب الجيش إلى ثكناته العسكرية، وإلغاء المطالب الأمنية، وعودة الموظفين المفصولين، مقابل تسليم السلاح الثقيل والمتوسط الذي كانت تمتلكه الفصائل في درعا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

صوت الحذر في زمن الانفتاح.. سوريا على مفترق طرق

سامر الطه_ سيريا برس يبدو أن شرفة جديدة بدأت تنفتح، ليطل منها الشعب السوري على محيطه العربي والاقليمي، ونتمنى أن تكون ممر لفتح بوابة كبيرة...

ابحث عن تقاطعك معي.. لا عن قطيعتي

سامر الطه_ سيريا برس  في رسالة الإسلام، تبدأ فكرة التغيير من الداخل، من الإنسان نفسه. فالتغيير ليس مجرد شعار يُرفع أو رسالة يُنادى بها،...

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...
مدينة درعا _ المصدر الانترنت

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...
مستشفى تشرين العسكري

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

الأكثر قراءة