syria press_ أنباء سوريا
نشرت وسائل إعلام يونانية تسجيلًا مصورًا لمجموعة من اللاجئين بعد طردهم من مسكنهم، إثر إيقاف الاتحاد الأوروبي لبرنامج دعمهم.
ويظهر التسجيل الذي نشرته قناة “Notospress“، في 1 من آذار الحالي، عشرات اللاجئين في شارع بالعاصمة اليونانية أثينا، بعد طردهم من عمدة مدينة سبارتا، واضطروا للبقاء في الشارع لأنهم لا يملكون كآخرين أقارب أو أصدقاء يسكنون معهم.
ويظهر التسجيل لاجئين، بينهم سوريون، يتحدثون عن تردي أوضاعهم واضطرارهم للنوم في الشارع.
وقرر الاتحاد الأوروبي، بشكل مفاجئ إيقاف برنامجه الممول، الذي يوفر المساعدة النقدية والمأوى المؤقت للأشخاص الذين حصلوا على حق اللجوء في اليونان.
وبعد إغلاق برنامج “Filoxenia” (فيلوكسينيا)، اضطرت عشرات العائلات للبقاء دون مأوى في ساحات وسط مدينة أثينا، والآن انضم إليهم المزيد.
وبحسب القناة أمر عمدة سبارتا بنقل اللاجئين في منتصف الليل، وأكد لسكان المدينة أن “اللاجئين لن يعودوا إلى هنا”.
وتُرك ما يقرب من 80 شخصًا معظمهم من الأطفال، منذ يوم الاثنين، حيث انتهى عقد إقامتهم في فنادق مدينة سبارتا، ثم أعلنت بلدية سبارتا أنها ستغطي النفقات لمدة يومين أو ثلاثة أيام أخرى في الفندق، لكن في ظهر يوم الأربعاء 3 من آذار طلب منهم فجأة مغادرة المنطقة.
ونقل إثر ذلك اللاجئون إلى صالة الألعاب الرياضية المحلية في مساء اليوم ذاته، بزعم “نقلهم مؤقتًا حتى اكتمال عملية إصدار وثائقهم”، ولكن في المساء التالي زار عمدة سبارتا الصالة الرياضية وأخبرهم أن الجميع سيغادرون بالحافلة في الفجر إلى أثينا.
مخاوف حقوقية
ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في 5 من آذار، أن النداءات من مجموعات الإغاثة تصاعدت، وسط مخاوف من أن يواجه أكثر من ألفي رجل وامرأة وطفل العوَز، إذا لم يُتخذ أي إجراء بعد إيقاف برنامج دعمهم.
ونقلت الصحيفة عن مديرة السياسات والمناصرة في “لجنة الإنقاذ الدولية”، إيموجين سودبيري، قولها إنه “أمر مقلق للغاية أن يتم دفع اللاجئين المعترف بهم في اليونان إلى الشوارع وسط جائحة عالمية، بدون الوثائق الضرورية، والوصول إلى المعلومات، والمهارات اللغوية أو غيرها من الوسائل الأساسية للاعتماد على الذات”.
وأضافت سودبيري أن اللاجئين معرضون لخطر كبير لأن يصبحوا بلا مأوى وعاطلين عن العمل.
ولجأت العائلات التي أُجبرت على مغادرة أماكن إقامة منظمة، في الأسابيع الأخيرة، إلى النوم في الحدائق والساحات العامة، بحسب الصحيفة.
وانتهت عقود العمل للفنادق التي تستضيف لاجئين معترف بهم بموجب برنامج “Filoxenia” الممول من الاتحاد الأوروبي لأول مرة في كانون الأول 2020، وتبعتها فنادق أخرى في شهري كانون الثاني وشباط الماضيين.
ومن المقرر أن يغادر أشخاص آخرون الملاجئ المؤقتة في الأيام المقبلة مع انتهاء البرنامج، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن “لجنة الإنقاذ الدولية”.
وردًا على طلبٍ للتعليق على المخاطر التي يشكلها إغلاق الفنادق للاجئين، قال المسؤول الكبير في وزارة الهجرة اليونانية، مانوس لوجوثيتيس، إن أثينا تتصرف وفقًا للخطة المقررة.
برنامج “Filoxenia”
نظمت المديرية العامة للهجرة والشؤون الداخلية للمفوضية الأوروبية برنامج “المأوى المؤقت والحماية للمهاجرين الأكثر ضعفًا في اليونان” لتخفيف ازدحام اللاجئين الكبير في الجزر اليونانية، دون زيادة العبء على المناطق النائية.
وقدمت دائرة الاستقبال وتحديد الهوية التابعة لوزارة الهجرة واللجوء اليونانية، بالتعاون مع “المنظمة الدولية للهجرة”، أماكن إقامة طارئة منذ تشرين الأول 2019، مع إعطاء الأولوية للفئات الضعيفة من مراكز الاستقبال وتحديد الهوية في الجزر.
وهدفت “المنظمة الدولية للهجرة” إلى التخفيف من معاناة المهاجرين واللاجئين الذين يقيمون في ظروف “مؤسفة” في “مراكز الاستقبال وتحديد الهوية” (RICs)، من خلال توفير أماكن إقامة كريمة بشكل عاجل، بالإضافة إلى خدمات المساعدة والحماية الأساسية في مرافق الإقامة في البر الرئيسي، بحسب ما ذكرته عبر موقعها الرسمي.
وشغّل البرنامج 79 فندقًا في آخر 14 شهرًا، وفي أثناء تطويره الكامل، قدم ستة آلاف و898 مكان إقامة لطالبي اللجوء، في 72 مكان إقامة في جميع أنحاء اليونان.
وعملت أماكن الإقامة كحل مؤقت حتى زيادة الأماكن في مراكز الإقامة، أو في شقق برنامج “ESTIA” الذي يعمل في البر الرئيسي لليونان.
المصدر: عنب بلدي