قالت منظمة الهجرة الدولية، إن نحو 60 لاجئاً معظمهم من السوريين ربما غرقوا قبالة سواحل ولاية نابل شرق تونس في أحدث مأساة يشهدها حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس الأحد، إن 25 جثة جرى انتشالها غير أن أعداداً أخرى من الجثث يتوقع أن تظهر على شواطئ الولاية، بحسب وكالة “د ب أ” الألمانية.
وأشارت المنظمة إلى أن المركب المنكوب كان يقل 60 لاجئاً، في حين ما تزال عمليات التثبت من هويات الغرقى جارية.
ونقلت الوكالة عن مصدر من الحماية المدنية، أن معظم الركاب سوريون، مشيرة إلى أن من بين الغرقى من يحمل الجنسية التونسية أيضاً.
ولفظت الأمواج العاتية مدفوعة برياح قوية جثث الغرقى تباعاً منذ مساء الجمعة على شواطئ المدن المطلة على ساحل ولاية نابل.
وفي الأشهر الأخير، غرق العديد من الأشخاص قبالة السواحل التونسية مع زيادة وتيرة محاولات العبور إلى أوروبا من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا.
وفي بداية شباط الماضي، توفي 19 مهاجرًا جراء البرد في ولاية أدرنة التركية، بعد أن أعادتهم قوات حرس الحدود اليونانية إلى منطقة إبسالا التركية الحدودية مع اليونان.
وكانت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، اتهمت كلًا من اليونان ووكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، محذرة من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد.
2500 وفاة غرقا
وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد الذين قضوا أو اختفوا في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بين كانون الثاني وتشرين الثاني 2021، بنحو 2500 شخص.
في المقابل، كشفت منظمة الهجرة الدولية، عن أن هذا العام هو الأكثر دموية من حيث عدد الوفيات بين المهاجرين في البحر نتيجة غرق قواربهم منذ عام 2018.
ووصل نحو مليون شخص، معظمهم من السوريين، إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015 من طريق تركيا والجزر اليونانية القريبة، في ظل ذروة اللجوء حينها إلى القارة الأوروبية.