أطلقت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، آلية جديدة لتوزيع مادتي البنزين والمازوت بالسعر “الحر” وفق نظام الرسائل النصية القصيرة، بدءًا من الأحد القادم.
وذكر بيان للوزارة، أمس الجمعة، أن الآلية الجديدة تقوم على إرسال رسالة نصية قصيرة، تتضمن تفاصيل محطة الوقود التي يجب التوجه إليها، مع مدة صلاحية الرسالة.
وأوضح البيان أنه يمكن عبر المنصات الإلكترونية (تطبيق “وين” وقناة “ تلغرام” التابعة للتطبيق) تغيير محطة الوقود التي ستتم التعبئة منها قبل عملية الشراء وفق آلية الرسائل.
وأضاف البيان أنه سيتم توزيع المادة من قبل محطة الوقود بحسب أقدمية التسجيل، لافتًا إلى أنه في حال انتهاء فترة صلاحية الرسالة، يمكن إعادة طلب المادة مرة ثانية، وانتظار رسالة جديدة.
ووصلت، الخميس الماضي، أول ناقلة نفط إيرانية خلال تموز الحالي إلى ميناء “بانياس” السوري، في إطار الخط الائتماني الجديد بين إيران وسوريا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وكانت أعلنت حكومة النظام السوري عن زيادة كميات الوقود لمختلف المحافظات، وزيادة توزيع مادة البنزين إلى 4 ملايين لتر وزيادة مادة المازوت لى 4.5 ملايين لتر يومياً، بعد أن أن كان التوزيع سابقاً لا يتجاوز 3.6 ملايين لتر بنزين و4.2 ملايين لتر مازوت يومياً.
ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المواصلات ما تزال مستمرة.
أزمة المحروقات في سوريا
واشتدت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام منذ شباط الماضي، وذلك تزامنًا مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لتتقلص بعدها مخصصات المواطنين من المازوت، ومخصصات العاملين على وسائل النقل من مادتي المازوت والبنزين، ما دفع بأسعار المحروقات في “السوق السوداء” للارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة.
ونتيجة لعدم حل أزمة المحروقات، أعلنت محافظة دمشق، في 9 من حزيران الماضي، أنها لن تزود “السرافيس” بمادة المازوت يومي العطل الأسبوعية (الجمعة والسبت).
ويعتمد النظام السوري بشكل أساسي، على التوريدات النفطية القادمة من مناطق شرق الفرات المُسيطر عليها من قبل “الإدارة الذاتية”، مثل حقل “العمر”، لكنها تُقدّر بمئات الصهاريج التي تصل أسبوعيًا إلى المصافي النفطية في حمص وبانياس، والتي لا تغطي الحاجة النفطية في المنطقة.
كما ويعتمد على “الخط الائتماني بنسخته الجديدة”، ونتج عنه وصول أربع ناقلات نفط إلى السواحل السورية، خلال حزيران الماضي، تحوي ما مجموعه 3.3 مليون برميل نفط.