أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة، عدم إمكانية تقديم حلّ لأزمة الطاقة في مناطق سيطرة الحكومة السورية “خلال وقت قصير”، كاشفاً عن مباحثات تجري مع الجزائر لاستيراد بعض المنتجات النفطية كالغاز المنزلي.
وقال طعمة في لقاء على قناة “روسيا اليوم”، مساء أمس الخميس : “لا يوجد تحت يدنا الآن من الإنتاج النفطي أكثر من 18 إلى 20 ألف برميل من أصل 400 ألف برميل”.
وأضاف أن معاناة الشعب السوري “مفتعلة من الإدارة الأمريكية التي تسرق نفطه”، مطالبا ” الأخيرة بتعويضات عن السرقة الموصوفة لمقدرات الشعب السوري”.
خط الغاز العربي
ولفت إلى تواصل الوزارة مع الجانب اللبناني فيما يتعلق بخط الغاز العربي، مشيرا إلى أن “الاستفادة من خط الغاز العربي، تتمثل فقط في أجور النقل”.
وأشار إلى وجود “مشاريع هامة للجانب الروسي سواء في مجال النفط والغاز أو في مجال الفوسفات”.
وتابع: “لدينا عقدان في البحر المتوسط مع شركتين روسيتين ونسعى لإيجاد البدائل من أجل تنفيذ المسح الاهتزازي ومن ثم بدء حفر الآبار”.
وكشف عن أن هناك مفاوضات بين الحكومة السورية والجانب الجزائري “من أجل استيراد بعض المنتجات النفطية”.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، عبر قناتها على “تلغرام“، عن مفاوضات مع الجزائر، جرت أمس الأول، في موسكو، حيث اتفق الطرفان، على تسريع إجراءات إبرام عقد تعاون بين البلدين، لتزويد سوريا بالغاز المنزلي.
أزمة الغاز في سوريا
وتعود أزمة الغاز في سوريا إلى 2018، حيث فشلت جميع القرارات الحكومية في احتوائها، رغم وعود رئيس وزراء النظام حسين عنوس بحلها العام الجاري، لكن دون أي نتائج تذكر على الأرض.
ووفق نظام البطاقة الذكية، يحق لكل عائلة تسلّم أسطوانة واحدة كل 3 أشهر، إلا أن الحصول عليها قد يمتد لـ 5 أشهر، مع احتمالية أن تكون غير مستوفية لوزنها الحقيقي.
ويعاتي المواطنون في جميع المحافظات السورية من تأخر وصول الرسائل النصية لتسلّم مخصصاتهم من أسطوانات الغاز المنزلي عبر “البطاقة الذكية” لأكثر من 90 يوماً.
وعلى أثرها، مازال يطبق النظام آلية التوزيع عبر “البطاقة الذكية” منذ عام 2020، إذ يشتكي المواطنون من تأخر استلام حصصهم عبرها إلى مدة تصل الشهرين، ما يدفعهم لاستخدام بدائل، مثل “بابور الكارز” أو مواقد الحطب، لطهي الطعام.
