قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إن إدارة المخابرات العامة، التابعة للنظام السوري، قامت بتسليم مختار بلدة دير العصافير جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق، قائمة أسماء تفيد بوفاة 46 شخصاً، كانت الأجهزة الأمنية قامت باعتقالهم في العام 2018.
وذكرت المنظمة الحقوقية، أن مختار البلدة، أحمد الحسن، التابعة لناحية المليحة، أبلغ العائلات بوفاة أحبائهم، وطلب منهم التوجه إلى أمانات السجل المدني لتثبيت واقعة الوفاة، دون الكشف عن حقيقة ظروف الاختفاء وأماكن الدفن.
ونقلت المنظمة عن مدير الشبكة قوله إن “بعض المعتقلين كانوا محتجزين في سجن صيدنايا وليس جميعهم، وبعضهم الآخر كان محتجزاً لدى أجهزة أمنية أخرى”.
وأشار إلى أن مختار البلدة طلب من الأهالي التوجه إلى السجل المدني لاستخراج شهادات وفاة، حيث حصلت بعض العائلات على تلك الوثائق.
فيما تحدث مصدر محلي في بلدة المليحة للمنظمة عن أن العديد من الأسماء الواردة في القائمة التي كشف عنها النظام السوري تعود لأشخاص خضعوا لتسوية.
ولفت إلى أن “عائلات المحتجزين قامت بمراجعة الأجهزة الأمنية مراراً للبحث عن أولادهم ومعرفة مصيرهم، كونهم خضعوا للتسوية التي كان من المفترض أن تحميهم من الاعتقال، وطلبوا من مختار دير العصافير استخدام نفوذه والبحث عن أحبائهم لدى الأجهزة الأمنية، لكن من دون فائدة”.
ويتعرض المحتجزون لدى قوات النظام السوري لأساليب تعذيب “غاية في الوحشية والسادية”، ويُحتجزون ضمن ظروف صحية سيئة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية.
عدد المعتقلين حتى أواخر 2021
وبات عدد المعتقلين والمختفين قسرًا في سوريا أكثر من 149 ألف معتقل، يقبع نحو 131 ألفاً منهم في سجون ومعتقلات النظام، وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان أواخر 2021.
وحملت “الشبكة” النظام المسؤولية عن 88% من مجموع المعتقلين والمختفين قسرًا، كما وثق التقرير مقتل أكثر من 14 ألف تحت التعذيب في سوريا.