أنهى اتفاق برعاية روسية، حصار “قوات سوريا الديمقراطية” لمناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، مقابل رفع الأخير حصاره على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن محافظة الحسكة اللواء غسان حليم خليل، قوله، اليوم الجمعة، إن الحصار المفروض من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” على المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي سيجري سحبه خلال الساعات القليلة المقبلة.
تفاصيل الاتفاق
ويقضي الاتفاق وفق ما ذكر موقع قناة “الميادين،” بفك الحصار عن الأحياء التي يسيطر عليها النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي وريفها، بعد أكثر من عشرين يوماً على حصارها من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”.
كما ويشمل الاتفاق، بَدْء فتح الطرقات في اتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة جيش النظام في الحسكة، بالإضافة إلى إدخال المحروقات والطحين خلال الساعات المقبلة إلى المدينة.
فيما تحدث موقع عنب بلدي، عن أن عشرة سيارات محملة بالطحين دخلت إلى حي الشيخ مقصود بحلب دون عمليات التفتيش المعتادة التي تجريها حواجز “الفرقة الرابعة” المحيطة بالمنطقة.
وأشارت مصادر “الميادين” إلى أن “الاتفاق تم بجهود سورية روسية مشتركة، أثمرت حلولاً إيجابية، وستعود الأمور طبيعية، وكما كانت عليه قبل الحصار”.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام النظام إن “40 طناً من مادة الطحين وصلت إلى مخبز الحسكة، المعروف بمخبز المساكن، بالإضافة إلى 20 طناً من الأدوية الإسعافية وصلت إلى الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني عبر الشحن الجوي”.
وفي مطلع نيسان الحالي، منع عناصر “الفرقة الرابعة” المتمركزون بمحيط حي الشيخ مقصود الخاضع لنفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” بحلب، دخول السيارات المحمّلة بمادة الطحين إلى أفران الحي، بالتزامن مع أزمة معيشية تعاني منها المنطقة.
وتعد تلك المنطقة الوحيدة التي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة حلب، بعد حملات عسكرية عدة شنتها تركيا باتجاه مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمالي المحافظة، أفضت إلى حسر نفوذها إلى أحياء صغيرة من مدينة حلب، وعدد من قرى ريف حلب الشمالي.
وكان تحليل لمركز “جسور” للدراسات منتصف الشهر الجاري، توقع نجاح الوساطة الروسية بين النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”، ولاسيما فيما يتعلق بفك الحصار وتأمين الاحتياجات المعيشية والخدمية في الحسكة وحلب.