كشف موقع المونيتور الأمريكي، عن أن 70% من مبيعات الصيدليات بمناطق سيطرة النظام، عبارة عن مُهدئات وأدوية نفسية.
وقال الموقع نقلاً عن مصادر في نقابة الصيادلة في سوريا، يوم 8 من الجاري، إن نحو 70% من مبيعات الصيدليات في العام 2021، كانت من المهدئات التي يلجأ إليها الفقراء، بسبب العجز عن تغطية المعيشة ومصاريف الصحة والتعليم، كوسيلة للهروب من واقعهم.
وأضافت المصادر، أن هناك ازدياد في الطلب على الأدوية النفسية والمهدئات والمواد المخدرة مثل”الترامادول” التي تؤثر على العقل وترفع المزاج، في إقبال زائد من قبل الشباب واليافعين للهرب من الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشارت إلى أن نقابة الصيادلة في سوريا، ليس لديها إحصائيات دقيقة عن معدل تعاطي هذه الأدوية، مؤكدا أن وزارة الصحة واللجان الفرعية للنقابة رصدت مخالفات من جانب بعض الصيدليات التي تبيع هذه المخدرات دون وصفة طبية.
إلى ذلك، قال أحمد شمس الدين ، وهو صيدلاني من مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق ، لـ “المونيتور” إنه يبيع المهدئات لأكثر من 10مرضى يومياً، وهم من ضحايا الحرب”.
مليونا شخص مصابون بالاكتئاب
وأواخر أيار الماضي، تحدث الطبيب النفسي واستشاري الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي تيسير حسون، عن أن “نحو مليوني شخص في سوريا مصابون بالاكتئاب، وما يقارب 300 ألف آخرين يحاولون أو يفكرون بالانتحار”.
ولفت في حديث لإذاعة “ميلودي إف أم” إلى أن “مراجعات العيادات النفسية ازدادت بشكل هائل، ومعظمها لحالات مصابة بالاكتئاب بكل أنواعه وكذلك القلق”.
وبلغ مجموع عدد الحالات المرضية للاكتئاب في 2019 قرابة 31401 مكتئب، وهي النسبة الأعلى المتعلقة بالحالات المرضية التي تقع تحت الأمراض النفسية، وفق آخر بيانات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية، بأنه نتيجة طول أمد التعرض للعنف في سوريا، فإنه يعاني واحد من كل 30 شخصاً في سوريا من حالة صحية نفسية وخيمة مع إصابة واحد على الأقل من كل خمسة أشخاص بحالة صحية نفسية خفيفة إلى معتدلة.