أكد العاهل السعودي ، الملك سلمان بن عبد العزيز، رفض بلاده للعملية التركية ضد ميليشيات حزب العمال الكردستاني في سورية ، واصفا إياها بالتعدي على السيادة السورية , وقال الملك سلمان ، في خطاب موسع ألقاه يوم الأربعاء خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي ، متطرقا إلى الشأن السوري : “نعيد التأكيد على موقف المملكة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للحفاظ على سورية وطنا آمنا وموحدا لجميع السوريين”.
وأشار الملك سلمان إلى أن “ذلك لن يتحقق إلا بإخراج كل القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من الأراضي السورية” , وأضاف : “كما نعيد التأكيد على موقف المملكة الرافض للتدخل التركي العسكري في شمال شرق سورية باعتباره تعديا سافرا على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية” , وختم بالقول إن بلاده “ستواصل مد يد العون والمساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.
ودعا العاهل السعودي مجددا المجتمع الدولي إلى وقف برامج طهران النووية والصاروخية ووقف التدخل الإقليمي , وأضاف أن السياسة النفطية للسعودية ، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم ، تهدف إلى تعزيز الاستقرار في السوق , وأوضح أمام أعضاء المجلس المجتمعين وأعضاء الأسرة الحاكمة ودبلوماسيين أجانب “ما تعرضت له المملكة من اعتداءات بـ 286 صاروخاً باليستياً و 289 طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلاً أي دولة أخرى لم يؤثر على مسيرة المملكة التنموية ولا على حياة مواطنيها والمقيمين فيها”
وأكد الملك سلمان إن ضربات الصواريخ والطائرات المسيرة ، التي تنحي الرياض باللائمة فيها على إيران ، ”لم تؤثر على المسيرة التنموية“ , وأكد مجددا أن الرياض لن تتردد في الدفاع عن نفسها , وقال إن رئاسة بلاده لمجموعة العشرين ، والتي تبدأ الشهر المقبل ، دليل على الدور الهام الذي تلعبه في الاقتصاد العالمي , ووفقًا لما نشره مجلس الشورى السعودي عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، قال الملك سلمان “نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة ، وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي الذي ألحق الضرر بشعبه قبل غيره من الشعوب”