اعتبر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، صمت العرب والعالم هو السبب في تكرار الغارات الإسرائيلية على سوريا.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات للمقداد على حسابه في موقع “تويتر”، انتقد من خلالها ما وصفه بـ “الصمت العربي والدولي المطبق، حيال استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية”.
وقال المقداد “إن الصمت العربي والدولي المُطبق، سمح للعدو بمواصلة اعتداءاته التي لم تلقَ أي إدانة أو اعتراض حتى على استهداف المرافق المدنية للسوريين”.
وأكّد على أن سوريا، “تحتفظ بكامل حقوقها في مساءلة سلطات إسرائيل وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية، عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل مُتعمّد”.
القصف الثاني خلال أسبوع
وكانت قصفت إسرائيل بعدة صواريخ، مساء أمس الثلاثاء ، مطار حلب الدولي وهي المرة الثانية خلال هذه الأسبوع.
وتعرّض مطار حلب الدولي لاستهداف بصواريخ إسرائيلية، أدى إلى خروجه عن الخدمة مؤقتًا، ولحقت أضرارًا مادية بمدرجه، وفق ما نشرته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وتحولت الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار “حلب الدولي” إلى مطار “دمشق الدولي”، بعد قصف مطار “حلب” للمرة الثانية خلال أسبوع.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أنه تم استهداف مطار “حلب” بثلاثة صواريخ، وأفادت بعض المصادر عن إطلاق خمسة صواريخ ألحقت أضرارًا بالمدرج.
وذكرت الوكالة أن إسرائيل استخدمت لقصف المطار أجواء شرقي الفرات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وقوات “التحالف” الأمريكي، وكان على الطائرات الإسرائيلية استخدام الأجواء الأردنية لدخولها.
أهداف إيرانية في حلب
وتعمل الميليشيات الموالية لإيران على توسيع وجودها في المطارات العسكرية والمدينة بريف محافظة حلب منذ منتصف العام الماضي، في حين كانت تتشارك التمركز بمطار حلب الدولي مع القوات الروسية.
وتعتبر قواعد الميليشيات الإيرانية بريف حلب من أهم القواعد العسكرية في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط “الحرس الثوري الإيراني” و”فيلق القدس”، وتضم مجموعات من نخب “حزب الله” اللبناني وحركة “النجباء” العراقية و”فيلق القدس” الإيراني.
ويعلن النظام السوري مع كل استهداف تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، إلا أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية ومنشآت البحوث العلمية بعد الاستهداف.
ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها في سوريا، وتتعامل وسائل إعلامها مع الضربات بنقل الأخبار عن الوكالات السورية، في حين تشير إحصائيات التقارير السنوية للجيش الإسرائيلي عن ضربات نفذّها في سوريا.