أعرب “المرصد الأورومتوسطي” في جنيف، عن “قلقه العميق” بعد وفاة مُعتقلَين اثنين، خلال أقل من شهر واحد في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، “على ما يبدو” بسبب ممارسات تعذيب، داعياً لتحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات.
حالتا وفاة تحت التعذيب
وجاء في البيان الصحفي، الصادر الثلاثاء الماضي، أن المرصد تلقى معلومات تفيد بوفاة مصطفى عمر الحمدو تحت التعذيب، بعد 6 سنوات من الاحتجاز في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” بمحافظة الحسكة، شمال شرق سوريا.
كما وثّق المرصد وفاة يوسف محمد السلامة جراء التعذيب، بعد اعتقاله تعسفيًا خلال أحداث هجوم تنظيم “داعش” على سجن “الصناعة” في الحسكة، أواخر كانون الثاني الماضي.
ووفق بيان المرصد، فإن “قوات سوريا الديمقراطية تستمر بلا هوادة في انتهاك حقوق المدنيين في مناطق سيطرتها، وتمارس على نحو كبير الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري بحقهم”.
توصيات المرصد
ودعا المرصد إلى “تحقيق محايد ومستقل في حوادث الوفاة، وتحديد المتورطين فيها وتقديمهم إلى العدالة، وإنشاء آلية رقابة مستقلة للتأكد من ظروف الاحتجاز داخل السجون ومراكز الاحتجاز التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا”.
وحث المقرر الخاص للأمم المتحدة، المعني بالتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية، على إجراء زيارة تقصي إلى السجون التي تديرها “قوات سوريا الديمقراطية”، وتقديم تقرير حول ظروف الاحتجاز إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، للحيلولة دون تفاقم تلك الممارسات غير القانونية.
وشدد على “رفضه للأساس الذي تحتجز بموجبه المدنيين، إذ تقوم في معظم الحالات باحتجاز الأشخاص بعد رفضهم الخضوع للتجنيد الإجباري، أو بسبب آرائهم المعارضة لسياستها”.
وانتقد “المرصد الأورومتوسطي” استمرار “تدفق الدعم السياسي والعسكري من المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية لقوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً على ضرورة أن “يتم تقييد جميع أشكاله، وضمان عدم استخدامه في ارتكاب مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان”.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت اعتقال “قوات سوريا الديمقراطية”، ثلاثة آلاف و817 شخصًا ،منذ آذار 2011، بينهم 658 امرأة و 176 طفلًا، وبلغ عدد المفقودين ألفين و216 شخصًا، بينهم 98 امرأة و 86 طفلًا.