كشفت المخابرات الأوكرانية، اليوم الخميس، عن نقل روسيا عشرات المتطوعين السوريين، من مطار حميميم العسكري إلى أوكرانيا، للقتال إلى جانبها.
ونشرت الصفحة الرسمية لمديرية المخابرات الأوكرانية منشوراً عبر فيس بوك قالت فيه إن الروس نقلوا، أول أمس الثلاثاء، 150 مقاتلاً سورياً من قاعدة حميميم إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن قراراً صدر عن القاعدة يقضي بإرسال 300 مقاتل يومياً.
وبيّنت أن “هناك خططاً لنقل أسلحة ومعدات عسكرية وموارد أخرى من سوريا إلى روسيا وبيلاروسيا في المستقبل القريب لدعم القوات الروسية”.
وأضافت أن روسيا وعدت المقاتلين السوريين بأن مهامهم ستقتصر على “حفظ الأمن” في المناطق التي سيطرت عليها، في حين أشارت تقارير إلى أن أنباءً وصلت إلى المتطوعين أخيراً تفيد بتخطيط روسيا لإشراكهم بشكل مباشر في العمليات القتالية، وهو “ما قلل بشكل كبير من الروح القتالية لديهم”.
وذكرت المخابرات أن أكثر من 30 مقاتلاً سورياً -أصيبوا خلال المعارك في أوكرانيا- كانوا قد وصلوا إلى قاعدة حميميم العسكرية قادمين من روسيا، مبينة أن ذلك كان له “أثر سلبي على الروح المعنوية للمتطوعين الآخرين، ما دفع بعضهم إلى سحب طلب التطوع، كما أن آخرين آذوا أنفسهم للتخلف عن الذهاب إلى القتال”.
وبحسب البيان فإن بعض المتطوعين يرون في الذهاب إلى روسيا وبيلاروسيا ومنها إلى أوكرانيا فرصة للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي وتقديم اللجوء، لكن المخابرات لم تؤكد في الوقت ذاته تسجيل أي حالات مشابهة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرّح، الجمعة الماضية، بأن موسكو نشرت “مرتزقة سوريين” للقتال إلى جانبها في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فتح باب التطوع للقتال إلى جانب قواته في أوكرانيا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد أكدت في وقت سابق أن تجنيد المتطوعين للقتال في أوكرانيا يسير على قدم وساق وهو ما أكدته وزارة الدفاع (البنتاغون).
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر موقع “بلومبيرغ” تقريراً قارن صور المدن التي تتعرض للقصف الروسي في أوكرانيا بمثيلاتها في سوريا، إذ أشار إلى أن القصف العشوائي الروسي في سوريا قتل آلاف المدنيين وأجبر نحو 1.4 مليون شخص على النزوح.
وفي 24 شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي لانضمامها إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تشترط التزام كييف بالحياد التام.
المصدر _ تلفزيون سوريا