قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن بلاده مستعدة لفتح ممر يمكن طالبي اللجوء من الوصول إلى دول أوروبا الغربية، “إن رغبت هي بذلك”.
ووجّه أوربان في حديث لإذاعة “كوسوث” المحلية، رسالة إلى دول أوروبا الغربية، أمس الجمعة مخاطبا إياهم بالقول: “خذوهم، إذا كنتم تحتاجونهم”، في إشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين.
وشدد على أن بلاده لن تغير موقفها من طالبي اللجوء، مضيفاً أن “المجر مستعدة لفتح ممر يمكن طالبي اللجوء من الوصول إلى النمسا وألمانيا وحتى السويد”.
ولفت أوربان إلى أن المجر أنفقت نحو 1.6 مليار يورو على حماية الحدود، مطالباً الاتحاد الأوروبي بضرورة تغطية هذه التكاليف بشكل جزئي على أقل تقدير.
وأضاف أوربان أنه يعتقد بأن المتحورات المختلفة من فيروس كورونا يجلبها المهاجرون، ولكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
وأشار إلى أن دولاً كاليونان، وبلغاريا، وإسبانيا، وسلوفينيا، وإستونيا، وليتوانيا، ولاتفيا، بالإضافة إلى بولندا، قامت بعمل خطوات مماثلة.
وتحدث عن منع 92 ألف لاجئ من دخول المجر، في الأشهر العشرة الأولى من 2021، في حين بلغ عددهم 21 ألفا، خلال الفترة نفسها العام الماضي.
تحذير من موجة لجوء جديدة
كان أوربان بعث برسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قبل أيام، بحسب تصريح رئيس القسم الإعلامي لرئاسة الوزراء المجرية، برتالان هافاشي.
وخاطب في رسالته المفوضية الأوروبية بالقول: “بالنظر إلى الوضع الحالي، لا سيما في ضوء استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان والتهديد المختلط المستمر على الجزء الحدودي المشترك بين ليتوانيا ولاتفيا وبولندا مع بيلاروسيا، لا يُتوقع أن تتراجع ضغوط الهجرة في المستقبل القريب، بل من المتوقع حدوث أزمة هجرة كبيرة أخرى”.
اقرأ أيضاً تحقيق يكشف ممارسات “جيوش الظل” لوقف تدفق اللاجئين بأموال الاتحاد الأوروبي
المجر تمنع دخول اللاجئين
ومنعت المجر منذ حزيران 2020، دخول مهاجرين جدد قانونياً إلى أراضيها، ما يشكل بحسب الأمم المتحدة انتهاكاً للقانون الأوروبي والدولي، كما لم يعد بإمكان طالبي اللجوء إيداع ملفاتهم على الأراضي المجرية.
وأظهرت أرقام الأمم المتحدة أنه خلال تموز 2020 فقط، تم طرد 804 مهاجرين، من المجر نحو صربيا.
وشهد العام 2015 أكبر موجات لجوء تدفقت إلى الاتحاد الأوروبي، إذ دخل مليون لاجئ، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.