أعلنت السفارة الأميركية في دمشق عن اجتماع ضم المبعوث الخاص إلى سوريا إيثان غولدريتش مع رئيسي هيئة المفاوضات” أنس العبدة، و”اللجنة الدستورية” هادي البحرة، أمس الجمعة، لمناقشة تطورات الملف السوري، في حين طالب الائتلاف الوطني السوري بمنح “مقعد سوريا” في الأمم المتحدة إليه بوصفه “الممثل الشرعي للشعب السوري”.
وفي تغريدة لها على “تويتر”، قالت السفارة إن غولدريتش “ناقش أهمية المضي قدماً في حل سياسي للصراع السوري، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254″، خلال اجتماع افتراضي مع العبدة والبحرة.
في ذات السياق، قال حساب الخارجية الأميركية على “تويتر” إن القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية، ييل لامبرت، ناقشت مع المبعوث الأممي “سُبل المضي قدماً في حل سياسي للصراع السوري، وتنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن 2254″، مؤكدة على أنه “بعد 11 عاماً من المعاناة، طال انتظار السلام للشعب السوري”.
واشنطن تدعم مقاربة خطوة بخطوة
ويأتي لقاء العبدة والبحرة الافتراضي مع غولدريتش، بعد يومين من اجتماع واشنطن حول سوريا، والذي حضره ممثلون عن عدد من الدول العربية والغربية، حيث أعلنوا ترحيبهم بالإحاطة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال الاجتماع، ودعمهم لمقاربة “خطوة بخطوة”.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيانا أعلنت فيه دعمها لمقاربة خطوة مقابل خطوة. ودعا ممثلو الدول في البيان، إلى تحقيق نتائج “ملموسة” في الجولة السابعة من “اللجنة الدستورية السورية”، التي ستقام في 21 من آذار الحالي.
ولفت البيان إلى أن تلك الدول “ستواصل الضغط” من أجل المساءلة خاصة لأخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا منها استخدام الأسلحة الكيميائية، وكذلك الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا.
مطالبة بمقعد سوريا الأممي
إلى ذلك، طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض الأمم المتحدة بـ “نزع الشرعية الدولية عن النظام السوري وطرد ممثله منها”، داعياً إلى منح مقعد سوريا في الأمم المتحدة إليه.
وقالت الهيئة السياسية للائتلاف، في بيان لها، إنها “اتخذت قراراً بالتواصل مع الأمم المتحدة من أجل استعادة المقعد السوري، وإعطائه لصاحبه الحقيقي، وهو الشعب السوري”.
وأكد البيان على أن تصويت النظام السوري في الجمعية العمومية ضد القرار الذي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، “لا يمثل سوريا التي وقف شعبها مع الشعب الأوكراني الصديق، كما أنه يؤكد تبعيته لنظام بوتين”.
وأضاف أن النظام “يشغل بشكل غير شرعي مقعد سوريا في الأمم المتحدة، وينفذ الأوامر التي يمليها عليه بوتين، وهو ما يؤكد استخدامه المقعد لغايات ضيقة تخدم إجرام النظام وروسيا فقط”.
وأوضحت الهيئة السياسية للائتلاف أن النظام السوري “يمارس مختلف أنواع الإجرام ويهدد السلم الإقليمي والدولي كما هو حال روسيا التي تهدد اليوم السلم الدولي، من خلال خرق القانون الدولي والاعتداء على سيادة الدول”.
وكان النظام السوري أعلن دعمه للغزو الروسي على أوكرانيا، كما صوّت ضد إدانته، وذلك خلال تصويت بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين.