اللجنة المركزية في درعا تقرر حل نفسها

قررت اللجنة المركزية في درعا البلد حل نفسها، عقب ماوصفته بخلافات مع العشائر صعّبت من تحركاتها فيما يتعلق بالمفاوضات مع النظام بشأن مدن وبلدات المحافظة.

وأبلغت اللجنة أمس الأربعاء، عشائر درعا البلد بقرار الحل، تاركة العمل للجهود العشائرية، موضحة أن كل عشيرة مسؤولة عن نفسها فيما يتعلق بالمفاوضات مع النظام وقضايا مدن وقرى درعا.

سبب الخلاف مع العشائر

وتحدث مصدر من وجهاء درعا البلد لموقع عنب بلدي، عن أن اللجنة اصطدمت بخلافات عشائرية خلال مفاوضاتها الأخيرة مع النظام، إذ دائمًا يطالب النظام بترحيل أشخاص محددين من المدينة، وهو ما ترفضه بعض العشائر.

وتطلب “اللجنة الأمنية” في كل فترة، في اجتماعها مع اللجنة المركزية، تسليم مقاتلين محليين لسلاحهم، أو خروجهم للشمال السوري، تحت التهديد باستعمال القوة.

ففي 24 من تموز الماضي، طالبت اللجنة الأمنية للنظام، بضرورة خروج أشخاص مطلوبين للنظام موجودين في درعا البلد، مهددة باقتحام المدينة في حال لم تستجيب “اللجنة المركزية” وعشائر درعا بإخراج المطلوبين.

كما طالب النظام السوري، في 28 من تموز الماضي، ترحيل عدد من المطلوبين خارج المحافظة، دافعاً بتعزيزات عسكرية حاصر فيها الأحياء الجنوبية لمدينة طفس.

واستهدفت قوات النظام المدينة بالقذائف أواخر الشهر الماضي، ما أوقع قتيلاً و 3 جرحى.

وعلى إثر ذلك، توصل وجهاء من المدينة لاتفاق مع النظام لإيقاف الأعمال العسكرية مقابل إخلاء المدينة من المطلوبين، وانسحاب الجيش من النقاط التي تقدم إليها.

ولعبت اللجنة المركزية في درعا، دورا “مهماً” في التسويات التي أجراها النظام السوري في درعا البلد والتي بدأت في 6 أيلول الماضي.

 “التسويات في درعا”

وأجرت اللجنة الأمنية في درعا في الفترة ما بين شهري أيلول وتشرين الأول الماضي عمليات تسوية في مدينة درعا ومعظم مناطق المحافظة، تمت خلالها تسوية وضع عدد من المنشقين عن النظام والمدنيين.

وتبع ذلك دخول محافظة درعا في مرحلة توزع نفوذ جديد للسيطرة بين مخابرات النظام، والتي يتوزع ولاؤها بين إيران وروسيا.

ورغم ذلك، لم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، رغم ” التسويات”، والتي بدأت باتفاق درعا البلد في 6 أيلول الماضي.

وغالبًا تُنسب العمليات إلى ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

صوت الحذر في زمن الانفتاح.. سوريا على مفترق طرق

سامر الطه_ سيريا برس يبدو أن شرفة جديدة بدأت تنفتح، ليطل منها الشعب السوري على محيطه العربي والاقليمي، ونتمنى أن تكون ممر لفتح بوابة كبيرة...

ابحث عن تقاطعك معي.. لا عن قطيعتي

سامر الطه_ سيريا برس  في رسالة الإسلام، تبدأ فكرة التغيير من الداخل، من الإنسان نفسه. فالتغيير ليس مجرد شعار يُرفع أو رسالة يُنادى بها،...

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...
مدينة درعا _ المصدر الانترنت

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...
مستشفى تشرين العسكري

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

الأكثر قراءة