كشفت صحيفة “القبس” الكويتية، أن دولة الكويت تستعد لترحيل أكثر من 120 ألف وافد، بينهم 9 آلاف سوري، بشكل نهائي خلال الأيام المقبلة، رغم تسجيل العديد الإصابات بفيروس “كورونا” بين صفوف المرحلين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة، أن الترحيل سيكون نهائياً حتى لو دفع هؤلاء الغرامات المستحقة عليهم، مشيرة إلى أن 120 ألف مقيم من المخالفين للإقامة المسجلين على أجهزة الحاسب الآلي في وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية، سوف يُمنعون من تجديد إقاماتهم.
وبحسب الصحيفة تصل قيمة الغرامات المفروضة على الوافدين الـ120 نحو 72 مليون دينار كويتي، وأضافت أن مصير الوافدين المخالفين هو الترحيل، مهما طالت مدة اختفائهم وبقائهم داخل البلاد بعيداً عن أعين الأمن، حيث تم وضع “بلوك” على أسمائهم كونهم رفضوا التقدم طواعية ومن دون عذر إلى مراكز استقبال مخالفي الإقامة خلال شهر نيسان الماضي.
وأشارت الصحيفة أن المخالفين لم يستفيدوا من المهلة الإنسانية التي قدمتها لهم وزارة الداخلية لمغادرة البلاد بأمان، ودون دفع الغرامات المستحقة عليهم، ومن دون تحملهم تكاليف السفر، فضلًا عن منحهم أحقية العودة إلى البلاد مرة أخرى بإجراءات جديدة.
وأوضحت الصحيفة أنه بالتدقيق على معظم أسماء هؤلاء المخالفين تبين أنهم مخالفون منذ سنوات عديدة، ومرت عليهم أكثر من مهلة، ولكنهم مصممون على البقاء في هذا الوضع وبشكل مخالف داخل البلاد، ولم تشر إلى موعد محدد للترحيل أو الوضع الصحي للمرحلين، أو إذا تم التنسيق مع دولهم لإعادتهم ولاسيما مع تفشي وباء كورونا، في الكويت.
ووفق الصحيفة ينحدر المخالفون من أكثر من 15 جنسية حول العالم، ويأتي أبناء الجالية الهندية في صدارتهم بنحو 30 ألف مخالف، يليهم أبناء الجالية البنغالية بـ25 ألفًا، ثم المصريون بـ20 ألفًا، فالسيلانيون بـ12 ألفًا، يليهم الفلبينيون بـ10 آلاف، وسادسًا السوريون بـ9 آلاف وغيرهم.
يذكر أن وزارة صحة السورية سجلت عشرات الإصابات لسوريين مصابين بفيروس كورونا، قدموا من دولة الكويت الأسابيع الماضية.