كشفت مصادر صحية تابعة لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، عن وجود 300 حالة بالمشافي والمراكز الصحية بدير الزور مشتبه بإصابتها بمرض “الكوليرا”.
وقال محمد السالم، رئيس “لجنة الصحة” ، في “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، أمس الأول، إن إصابات “الكوليرا” ارتفعت في المنطقة بشكل كبير، وفق مانقلت عنه وكالة “نورث برس”.
ونقلت الوكالة، تحذير مسؤول في “مجلس الرقة المدني” للأهالي، من استخدام مياه نهر الفرات نظراً لاحتوائها بكتيريا وجراثيم، تسبب أمراض خطيرة.
إلى ذلك، كشفت مديرة منظمة “كير” الإنسانية العاملة في سوريا، جوليان فيلدفيك، عن “أن نحو 70 % من سكان شمال شرق سوريا “يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة ولديهم ظروف النظافة والصرف الصحي سيئة للغاية”.
وأكدت المسؤولة في المنظمة أن “خطر الانتقال السريع والواسع للمرض مرتفع للغاية، ويشكل تهديداً خطيراً للشعب السوري”.
بدورها المديرة الإقليمية للمنظمة، نيرفانا شوقي، شددت على “الحاجة الماسة إلى إجراءات فورية إذا أردنا قلب التيار ضد الكوليرا”.
شمال غرب سوريا
وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالة في شمال غرب سوريا، فإن مديرة منظمة “كير” في تركيا، شيرين إبراهيم، قالت إنه يجب “دق ناقوس الخطر”، مضيفة “نحن قلقون لأن سياق المنطقة يؤدي إلى انتشار الكوليرا على نطاق واسع”.
وأشارت إلى أنه تم “وضع خطة استجابة لثلاثة أشهر، لتوفير تدخلات وقائية طارئة ومستدامة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة”.
وشددت على ضرورة معالجة جودة المياه، من خلال زيادة جرعات المعالجة بالكلور لأنظمة إمدادات المياه والإدارة المناسبة لمياه الصرف الصحي، ومن الأهمية بمكان زيادة غسل اليدين وتعزيز النظافة.
مناطق النظام
بحسب ماذكرت وزارة الصحة السورية، في آخر تحديث لها عن أعداد الوفيات والإصابات بالمرض، فقد تم تسجيل 7 وفيات، و5 إصابات ليوم 13 من أيلول الجاري.
وتم في حلب تسجيل 800 إصابة و4 وفيات بسبب انتشار الوباء في المحافظة، في حين تجاوز عدد الإصابات في اللاذقية 100 إصابة، وفق ماذكرت مصادر لتلفزيون سوريا، في بيانات غير رسمية.