قالت الأمم المتحدة، إن مرض “الكوليرا” في سوريا تفشى في 13 محافظة سوريّة من أصل 14، في وقت خصصت فيه منظمات دولية 700 ألف يورو لمواجهته، لتضاف لخطة الاستجابة الأممية في أيلول الماضي، والمقدرة بأكثر من 35 مليون دولار.
وذكرت المنظمة، أن تم الإبلاغ عن أكثر من 13 ألف حالة مشتبه بها، بما في ذلك 60 حالة وفاة، لافتة إلى أن الكوليرا تفشى الآن في معظم أرجاء سوريا، حيث تم تسجيل إصابات في 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد.
ونوهت إلى أن قدرات الاختبار المحدودة، و القطاع الصحي المتدهور، يجعل من عملية التأكد من عدد الحالات صعبة، إذ أنها أعلى بكثير.
خطة للاستجابة ومساعدات دولية
كانت المنظمة، خصصت في أيلول الماضي، خطة للاستجابة للكوليرا في سوريا بقيمة 35.2 مليون دولار أميركي.
كما خصص الصليب الأحمر الدولي، مبلغ 200 ألف يورو، و”المديرية العامة للحماية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية” مبلغ 500 ألف يورو لمواجهة تفشي الكوليرا في سوريا.
في وقت أعلنت فيه النرويج، عن شحن 60 طناً إلى سوريا من المحاليل لمعالجة الجفاف عن طريق الفم وفحوصات تشخيصية سريعة ومستلزمات طبية، بما يُمكّن من توفير العلاج لـ 2000 حالة كوليرا حادة ونحو 190 ألف حالة إسهال”.
40 وفاة و692 إصابة
والسبت 8 من تشرين الأول الجاري، أعلنت وزارة الصحة السورية، عن ارتفاع وفيات “الكوليرا” في سوريا إلى 40 حالة وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات 692 إصابة.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية، أن معظم الإصابات المثبتة بالكوليرا في سوريا، تم تسجيلها في محافظة حلب.
وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، ستيفان دوجاريك قال الخميس 6 من الجاري في مؤتمر صحفي، إن ارتفاع الإصابات بالكوليرا في سوريا سببه اعتماد السوريين على مصادر مياه غير آمنة، نتيجة نقص المياه الحاد، بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات والجفاف وتدمير البنى التحتية للمياه.
والكوليرا مرض معدِ ينتقل عن طريق المياه، ويسبب إسهالاً حادًّا يهدد الحياة إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال الذين يعانون سوء التغذية وتقلّ أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة به.