سجلت اعداد إصابات “الكوليرا” في سوريا، ارتفاعاً جديداً في الشمال السوري، في حين أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عدم توفر لقاح للمرض في سوريا.
شمال غرب سوريا
قال الدفاع المدني السوري عبر معرفاته، أمس السبت، إنه تمكن من إثبات وجود 119 إصابة بالكوليرا في مناطق شمال غرب سوريا، وسط مخاوف من تسارع التفشي في مخيمات النازحين، بسبب ضعف القطاع الطبي هناك.
وأضاف أن فرقه تواصل جهودها في نقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المراكز الصحية المختصة والمشافي.
وأشار إلى أن ما يجعل المرض ينتشر بشكل متسارع هناك أيضاً وجود الحمامات المشتركة ونقص إمدادات المياه النظيفة وغياب شبكات الصرف الصحي.
وفي 19 أيلول الماضي سجلت أول حالة إصابة بمرض الكوليرا مثبتة، في جرابلس شمال شرق حلب، حيث كانت لمريضٍ عمره 40 عاماً، وفي السادس من تشرين الأول الجاري سجلت أول وفاة لمريض كوليرا في شمال غرب سوريا.
مناطق سيطرة الحكومة السورية
وبالانتقال لمناطق سيطرة الحكومة السورية، أعلن مدير دائرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة زهير السهوي عدم توفر لقاح الكوليرا في سوريا، رغم أنه موجود عالميا، لافتاً إلى أن فعاليته لاتتجاوز 50 بالمئة فقط.
واعتبر أن الحل الوحيد للوقاية من الإصابة بالكوليرا هو الالتزام بسلوكيات الصحة العامة، وتناول طعام آمن، وشرب مياه من مصدر نظيف، وغسل اليدين جيداً.
ونقل موقع أثر برس المحلي أمس السبت عن السهوي، قوله، إنه تم رصد حالات كثيرة مشتبهة بالإصابة بالكوليرا، مشيراً إلى أنها ليست كلها مشخصة بالمرض.
ونوه إلى أن هذه الحالات عبارة عن “اضطرابات معوية نتيجة تغيرات الطقس واختلاف درجات الحرارة”، لافتاً إلى أن الأرقام المعلن عنها، هي فقط التي تمثل عدد الحالات الإيجابية المثبتة بتحليل الكوليرا.
وكانت أعلنت وزارة الصحة السورية في 11 من الجاري، عن ارتفاع وفيات “الكوليرا” في سوريا إلى 41 حالة وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات 757 إصابة.
وتركزت معظم إصابات ووفيات الكوليرا في سوريا، بمحافظة حلب ثم دير الزور فالرقة ثم الحسكة.