أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بياناً أكدت فيه إلقاءها القبض على المعارضين السوريين الخمسة والذين كانوا سابقا قياديين في المعارضة السورية المسلحة في منطقة درعا.
وذكر البيان أن مديرية المخابرات أحالت إلى المديرية العامة للأمن العام كلاً من السوريين (ت.ح) و(ع.ق) استناداً لإشارة النيابة العامة العسكرية، لدخولهما خلسة إلى الأراضي اللبنانية ووجودهما عليها بصورة غير قانونية”.
وأضاف البيان: “كما أوقفت مديرية المخابرات في منطقة اليرزة- بعبدا كلاً من (م.ع.و)، (م.س.و)، (أ.ع) و(إ.ش) وهم من الجنسية السورية وقد دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة بطريقة غير قانونية بمساعدة مهرّبين. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
السفارة السورية تنفي مسؤوليتها
كانت السفارة السورية في بيروت، نفت اليوم السبت في بيان، مسؤوليتها عن حادثة اختطاف الشبان السوريين المعارضين.
ودعت السفارة في بيروت القيّمين على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وغيرهم تحري الدقة وتقصي الحقيقة قبل نشر مثل هذه الإشاعات المغرضة، وتنفي هذه المزاعم المتداولة العارية عن الصحة”.
وأكدت السفارة أنها “على استعداد دائم للعمل بأقصى طاقة لإنجاز المعاملات والوثائق، وتقديم المساعدة والتسهيلات اللازمة، والحفاظ على أمن وسلامة مراجعيها من المواطنين السوريين وغير السوريين”.
وتعليقا على هذا الحادث، نفى سفير النظام السوري في لبنان، عبد الكريم علي، مسؤولية السفارة عن اختفاء المعارضين السوريين الخمسة.
واعتبر في مقابلة مع قناة “الجديد” أن خبر اختفاء الشبان “غير صحيح ولم يتم اعتقال أي شخص داخل السفارة”، فيما لم يصدر أي بيان رسمي عن الحكومة اللبنانية حول الحادثة.
واختُطف أربعة شبان من أبناء محافظة درعا، أثناء تواجدهم داخل حرم سفارة النظام في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال مصدر مقرّب من أحد الشبّان “لتجمع أحرار حوران”، إنّ الاختطاف حدث بعد تلقي الشبان اتصالا من سفارة النظام لاستلام جوازات السفر الخاصة بهم.
وأوضح أن سيارتين من نوع مرسيدس، قدمت إلى السفارة وترجل منها 8 عناصر واقتادوا الشبان إلى مكان غير معروف.
من هم الشبان الخمسة
وينحدر الشبان الأربعة من مدينة انخل شمال درعا، وهم “أحمد زياد العيد، إبراهيم ماجد الشمري، محمد عبد الإله سليمان الواكد، محمد سعيد الواكد”، وعملوا قبيل التسوية ضمن فصائل الجيش الحر في المحافظة.
وانضم “العيد والشمري” للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا عقب التسوية.وغادر الشبان الأربعة محافظة درعا في 18 آب/أغسطس الجاري، عبر طرق التهريب إلى لبنان، بهدف السفر من لبنان بعد استخراج جوازات السفر من السفارة السورية في بيروت.
أما الخامس، فهو توفيق فايز الحاجي قائد اللواء الثاني في جيـش الأبابيل المـعـارض سـابقا.
اقرأ أيضاً رصاصة واحدة لا تكفي لاغتصاب لبنان
خشية من تسليمهم لسلطات النظام
هذا، وأبدت أطراف سياسية وحقوقية لبنانية وسورية معارضة خشيتها من تسليم الشبّان الـ5 لأجهزة أمن النظام السوري بذريعة دخولهم “خلسة” إلى الأراضي اللبنانية.
ولفتت الجهات الحقوقية إلى تخوفها من استناد السلطات اللبنانية إلى القانون الصادر عن مجلس الدفاع الأعلى بتاريخ الـ15 من نيسان 2019، والذي ينصّ على أن أي سوري يدخل خلسة إلى لبنان بعد تاريخ الـ25 من نيسان 2019 سيتم تسليمه إلى سلطات النظام السوري.