قال الكرملين يوم الاثنين إن الرئيس فلاديمير بوتين يتفهم مخاوف نظيره التركي رجب طيب أردوغان ، لكنه يشعر بقلق مماثل بشأن هجمات “المتشددين” في محافظة إدلب السورية والتي ينبغي وضع حد لها , وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ بوتين يوم الجمعة أن هجمات قوات الأسد المدعوم من روسيا في شمال غرب سورية تتسبب في أزمة إنسانية وتهدد أمن تركيا القومي , وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين عبر الهاتف ”قال بوتين مرارا وتكرارا إنه يتفهم مخاوف رفاقنا الأتراك … لكن في الوقت ذاته لا يزال الرئيس … قلقا من نشاط العناصر الإرهابية في إدلب والذي ينبغي القضاء عليه وتدميره“.
وأكدت الرئاسة الروسية أمس ما أعلنته الرئاسة التركية قبل ايام من أن الرئيس الروسي ونظيره التركي سيجريان مباحثات في موسكو غدا وتتركز بصورة اساسية على تطورات الوضع في محافظة ادلب ، وسط خلافات حادة بين الجانبين الضامنين لاتفاق “خفض التصعيد” ، الامر الذي دعا اردوغان الى عدم انتظار القمة الثلاثية التي تجمعهما بالرئيس الايراني حسن روحاني الشهر المقبل , ففي حين وصف اردوغان تقدم قوات الأسد مدعومة بروسيا في ريف حماة الشمالي وجنوب ادلب ومحاصرته نقطة المراقبة التركية في مورك ، بأنه تهديد للأمن القومي التركي، دافعت موسكو عن هذا الهجوم المستمر منذ ثلاثة أشهر واعتبرت انه لا يخرق اتفاقات أستانا التي تمخضت عنها منطقة خفض التصعيد.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان العمليات العسكرية التي شاركت فيها قوات خاصة روسية وأدت الى السيطرة على خان شيخون ، لا تشكل انتهاكا للاتفاقيات مع تركيا , واتهم مجددا المعارضة في بعدم الالتزام بنظام منطقة خفض التوتر ومهاجمة مواقع قوات الأسد والقاعدة الجوية الروسية في حميميم باللاذقية , وفي وقت سابق طوقت قوات الأسد موقعا عسكريا تركيا في شمال غرب سورية , وقال مصدر مقرب من قوات الأسد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) , إن القوات الخاصة والشرطة العسكرية الروسية أنشأت نقطة جديدة لها في بلدة مورك الواقعة في ريف حماة الشمالي على بعد 300 متر من النقطة التركية التاسعة المحاصرة