syria press_ أنباء سوريا
نشر موقع “FRONTLINE”، المقابلة الصحفية التي أجراها الصحفي الأمريكي “مارتن سميث” مع القائد العام ل “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني في منطقة إدلب، والتي أكد فيها أن على المجتمع الدولي قبول “الهيئة”، نافياً اعتقال مدنيين أو عناصر من فصائل مقاتلة أخرى.
الجولاني رسائل للغرب
وقال الجولاني في المقابلة التي نشر جزء منها أمس الجمعة، أن “هيئة تحرير الشام”، لا تشكل أي تهديد أمني أو اقتصادي، للولايات المتحدة والدول الغربية، ويجب على هذه الدول مراجعة سياستها حولنا، واضاف “كنا ننتقد بعض السياسات الغربية في المنطقة، أما أن نشن هجمات ضد الدول الغربية، فلا نريد ذلك”.
وشدد الجولاني أن النظام السوري هو من “يستحق تصنيف الإرهاب لأنه من ينفذ فعل الإرهاب الحقيقي بقتل الأبرياء، وهناك اعتراف بالأسد رغم استخدامه الكيماوي وقصف عشرات المدن السورية”، وفي معرض رده عن سؤال لماذا يجب أن يعتبره الناس قائدًا في سوريا رغم أنه مصنف بـ “إرهابي” من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول أخرى، قال الجولاني أن التصنيف جائر ومسيس، وأنه لا يتصرف كقائد بل كجزء من “الثورة السورية”.
وأشار القائد العام لهيئة تحرير الشام أن ملخص ما يحدث في سوريا، أن الشعب أراد تغيير الحاكم، لكن الحاكم يريد أن يغير الشعب ردًا على ذلك، وأوضح أن دخول الهيئة في “تنظيم القاعدة” انتهى، وحتى عند الدخول فيها لم تكن تؤيد الهجمات ضد الغرب.
كما قال إن “الثورة السورية فيها أخطاء، فمثلًا عندما شاهدنا تنظيم الدولة، خرج عن مسار الثورة حاربناه، وعندما بدأ أشخاص يحاولون تنفيذ تفجيرات، نفذنا حملات أمنية ضدهم واعتقل عدد منهم”.
انتهاكات حقوق الإنسان
وأجاب “الجولاني” عن سؤال أن هناك تقارير وردت عن اعتقال صحفيين ونشطاء وتعذيبهم في بعض الأحيان في قبل تحرير الشام، بالقول “إن الأشخاص الذين احتجزتهم هيئة تحرير الشام هم “عملاء للنظام” أو “عملاء روس يأتون لنصب سيارات مفخخة” أو أعضاء في داعش، واصفا الاعتقالات بأنها تستهدف لصوصا، رافضا مزاعم أن هيئة تحرير الشام تلاحق منتقديها، ليتابع الصحفي بسؤال الجولاني بقوله، “ألا يوجد تعذيب لديكم؟” ليقول الجولاني “أنا أرفض هذا تماما” واعتقال معارضين من الفصائل الأخرى أو منتقدين هو “إشاعة”.
إلى هذا أضاف الجولاني أنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول إلى السجون، منوها أنه يمكن لمنظمات حقوق الإنسان أن تأتي وتتفقد السجون أو تقوم بجولة بداخلها، قائلا “مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص، والمنظمات مرحب بها، ويمكن للأشخاص المهتمين بهذا الأمر زيارة وتقييم الموقف لمعرفة هل تتم الأمور بشكل صحيح أم لا؟”.
وعن “بلال عبد الكريم”، الصحفي الأمريكي الذي اعتقلته هيئة تحرير الشام في آب/ أغسطس 2020، وظل محتجزا في وقت المقابلة التي أجريت في 1 فبراير، سأل سميث جولاني عما إذا كان على استعداد للإفراج عن كريم، ليرد الجولاني “الأمر ليس بيدي، هذا الأمر في يد النظام القضائي”.
يذكر أنه بعد أكثر من أسبوعين من المقابلة، وفي 17 من شباط الماضي، أطلقت “الهيئة” سراح عبد الكريم من السجن، وكانت صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية، في كانون الأول من 2020، هيئة تحرير الشام بأنه كيان ذات مصدر قلق خاص.