وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال قوات النظام السوري 6 أشخاص من أبناء بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أمس الأول.
وذكرت الشبكة في تغريدة على “تويتر” اليوم السبت، أن عملية الاعتقال جرت من قبل عناصر الأمن العسكري، وذلك أثناء قيامها بحملة دهم واعتقال داخل البلدة، حيث جرى اقتيادهم إلى الفرع 227 التابع لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق.
وأشارت إلى أنه تمت مُصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع ذويهم أو محامي، مشيرة إلى أن هذه الاعتقالات تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع، وابتزاز الأهالي.
وعبّرت الشبكة، عن خشيتها من تعرض المعتقلين الستة لعمليات تعذيب، وأن يُصبحوا في عداد المختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
النظام يعتقل 83 شخصا في الشهر الماضي
كانت الشبكة سجلت اعتقال قوات النظام السوري 83 شخصاً خلال آب 2022، بينهم 9 من أبناء محافظة ريف دمشق.
وأظهر تحليل البيانات أن ريف دمشق جاءت رابعا من حيث الحصيلة الأعلى من الاعتقالات، بعد حلب ودير الزور ودمشق، وتلاها الرقة ودرعا وحمص وأخيرا الحسكة.
خلاصات وتوصيات
وتؤكد الشبكة في أكثر من مناسبة، أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري لا يمكن أن تشكِّل ملاذاً آمناً للمقيمين فيها، وهي من باب أولى ليست ملاذاً آمناً لإعادة اللاجئين أو النازحين.
وشددت على أنه لن يكون هناك أي استقرار أو أمان في ظلِّ بقاء الأجهزة الأمنية ذاتها، التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية منذ عام 2011 وما زالت مستمرة حتى الآن.
وطالبت أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا بالتوقف فوراً عن عمليات الاعتقال التَّعسفي والإخفاء القسري، والكشف عن مصير جميع المعتقلين/ المحتجزين والمختفين قسرياً، والسماح لذويهم بزيارتهم، وتسليم جثث المعتقلين الذين قتلوا بسبب التعذيب إلى ذويهم.
ودعت لضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85 % منهم لدى النظام.