أعلنت منظمة العفو الدولية (آمنستي) عن إطلاق موقع يوثق العملية العسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محافظة الرقة.
وأطلقت المنظمة ، الموقع باسم “الحرب في الرقة بين الزعم والواقع“، موضحة أن الموقع تفاعلي يوثق العملية العسكرية للتحالف ضد جماعة تنظيم “ داعش”، بحسب الصفحة الرسمية للمنظمة.
ويأتي إطلاق الموقع قبل حلول الذكرى الثالثة لانتهاء الهجوم العسكري على الرقة في 17 من تشرين الثاني 2017.
ويوفر الموقع صورًا التقطت بتقنية 360 درجة ومقاطع فيديو وقصصًا شخصية وصورًا بالأقمار الصناعية وخرائط لتوثيق حملة القصف التي أسفر عنها قتل وإصابة آلاف المدنيين، وتدمير معظم المدينة بين حزيران وتشرين الأول 2017.
واعتمد الموقع على أدلة جمعتها منظمة العفو الدولية في الرقة، ومعلومات متوفرة من مصادر متاحة بشكل علني جمعتها منظمة “أيروورز” (Airwars).
ويتوفر الموقع باللغة الإنجليزية raqqa.amnesty.org، ويسمح للزوار بالتعرف إلى التأثير المدمر لآلاف الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وعشرات الآلاف من الهجمات المدفعية الأمريكية، على المدنيين العالقين في الرقة خلال الحرب.
وقالت كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، والمحققة الرئيسة في أحداث الرقة، دوناتيلا روفيرا، “من خلال إطلاق الموقع باللغة العربية الآن، نهدف إلى المساعدة في تقديم القصة إلى جمهور جديد من حقه معرفة الحقيقة”.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قالت في تقرير لها، إنها سجلت مقتل 3037 مدنيًا على يد قوات “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش” منذ تدخله في سوريا حتى 23 من أيلول 2019.
وذكر التقرير أن نسبة الدمار الكلي أو الجزئي المقدرة في مدينة الرقة بلغت قرابة 80%، بينما بلغت نسبة الدمار الكلي أو الجزئي في المنطقة الممتدة بين هجين والباغوز في ريف دير الزور 70%.
وكانت قوات “التحالف” اعترفت بمقتل 1313 مدنيًا في كل من سوريا والعراق منذ تدخلها، ولكن “الشبكة السورية” قالت إن هذه الحصيلة لا تتجاوز نسبة 43% من الحصيلة الموثقة لديها التي تتضمن الضحايا في سوريا فقط.