العريضي: هيئة التفاوض متماسكة وآمل ألا يؤثر عليها القرار السعودي الأخير

syria press_ أنباء سوريا

قال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي، إن الهيئة “بغالبيتها متماسكة” وأعرب عن أمله في ألا يؤثر القرار السعودي الأخير عليها.

وحول القرار السعودي بتعليق عمل موظفي هيئة التفاوض السورية في الرياض بدءا من نهاية الشهر الجاري، قال العريضي في تصريح لقناة “روسيا اليوم“، إنه من المعروف أن الهيئة لم تجتمع خلال عام، وكان كان لديها موظفون متعاقدون لمتابعة الاتصالات أو التقارير الإعلامية، وما فعلته السعودية هو أن “تعاقد هؤلاء أُنهي في المقر”، وأشار إلى أن الرياض “حثت الهيئة على أن تكون متجانسة”.

وحول الخلافات داخل الهيئة قال العريضي إن الخلل بدأ نهاية عام 2019 إثر اجتماع في الرياض لما سمي بالمستقلين الجدد، وأضاف أن أفرادا من منصات القاهرة وموسكو وهيئة التنسيق هم من دعوا للاجتماع، بمشاركة “أشخاص محددين من الائتلاف”.

وأوضح العريض يأن سبب ما جرى آنذاك هو وجود “إحساس عام عند تلك المنصات بعدم التوازن في القوة أو التصويت أو التوجه داخل الهيئة” ويرى العريضي أن الهدف كان تغيير المستقلين القدامى في الهيئة فهم “الحلقة الأضعف إذ لا مرجعية لهم مثل أعضاء الهيئة من الائتلاف أو أعضاء منصة موسكو أو القاهرة أو هيئة التنسيق”.

ويقول العريضي إن ذلك الاجتماع الذي يصفه بأنه “مخالف لنظام الهيئة الداخلي” كان “الصاعق الذي سيفجر الهيئة وهذا ما نشهد اليوم حصاده”.

 ويشير العريضي إلى أن ما جرى عمليا كان استقطاب أشخاص من المعارف أو الأقرباء.

ويضيف أن محاولات وتدخلات كثيرة جرت لحل الإشكال “ولكن عبثا” وصارت الهيئة تحاول الاستمرار بعقد اجتماعاتها وتحقيق النصاب، منذ عام 2020 ومع كورونا، وصعوبة اللقاءات الفيزيائية.

وتابع قائلا: “الاجتماع عادة كان يضم ممثلين عن أربع مكونات: أعضاء الائتلاف والفصائل والمستقلين القدامى والمجلس الوطني الكردي، ولكن المنصات الثلاث (منصتا القاهرة وموسكو، وهيئة التنسيق) قاطعت الاجتماعات طوال تلك الفترة رغم أن جهات عدة حاولت التدخل، لكن تلك المحاولات لم تجد”.

الخلاف الجديد، كما يقول العريضي، ظهر مؤخرا حين حصل انشقاق في منصة القاهرة، (قاسم الخطيب) وقام رئيسها فراس الخالدي بفصل أحد أعضائها واقترح بديلا عنه، فتجاوبت الهيئة وعقدت اجتماعاً قبل نحو 20 يوماً، ونظرت في الأمر ووافقت على البديل المطروح.

هنا، وحسب العريضي، “قامت القيامة”، ووجهت المكونات الثلاث (الجزء الآخر من منصة القاهرة، ومنصة موسكو، وهيئة التنسيق) كتبا إلى موسكو، والرياض، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.

ووسط عدم عقد الهيئة لاجتماعات خلال عام، رأت الرياض أن تعاقد موظفي الهيئة تم إنهاؤه، لكنها أيضا حثت الهيئة على أن تكون متجانسة، وجرت كثير من محاولات حلحلة الأمور، لكن “الجهات الأخرى لم تقبل”.

ويشير العريضي إلى وجود “أياد خارجية لها هدف من خلخلة الهيئة ونسف مصداقيتها خاصة أنها الجهة الوحيدة الموجودة سياسيا وتفاوض النظام وتسعى للتمسك بالقرار الدولي”، حسب العريضي.

ويختتم العريضي، “هذه مشكلة كبيرة، لكن نقول إن الهيئة بغالبيتها متماسكة ونأمل ألا يؤثر عليها ذلك الأمر”، و”إن أثر سيكون ذلك بسعر كل الانتكاسات في القضية السورية”.

مصدر الخبر : RT عربي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version