حذر العاهل الأردني، عبدالله الثاني، أمس الأربعاء، من أن تملأ إيران و”وكلاؤها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده.
وقال العاهل الأردني، في مقابلة أجراها مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأميركية، إن الوجود الروسي في جنوبي سوريا “كان يشكل مصدراً للتهدئة”، مضيفا أن هذا الفراغ “سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وتابع: “بعد عامين من انتشار فيروس كورونا عاد تنظيم داعش للظهور سواء أكان ذلك في سوريا أو العراق، أو في أفريقيا”، معتبراً أن زيارته إلى الولايات المتحدة تأتي “من أجل التنسيق مع الأصدقاء، ومناقشة ما يمكن القيام به من الناحية التكتيكية والاستراتيجية لما تبقى من عام 2022”.
ولفت إلى جهود بعض الدول العربية والخليجية في التواصل مع طهران، وقال “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
تموضع إيراني في عدة مواقع
وقبل أيام، تحدث “The Moscow Times”، عن تقليص روسيا لقواتها في سوريا، مراكز وجودها لإيران و”حزب الله” اللبناني.
كما نقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر إيراني غير رسمي مقرّب من “الحرس الثوري”، دون أن تسمّيه، تأكيده أن “قوات إيرانية و عناصر من حزب الله استقرت منذ نحو شهر، عقب نقل القوات الروسية إلى الجبهة الأوكرانية، في 3 نقاط عسكرية في محافظة إدلب وريفها، و4 مواقع أخرى في جنوب العاصمة دمشق”.
وأضاف المصدر أن موسكو بدأت بسحب قواتها من نحو 30 نقطة عسكرية، منذ آذار الماضي، مضيفاً أن القوات الإيرانية و عناصر من “حزب الله”، انتشرت وتمركزت مكان العسكريين الروس.
وتزامن هذا، مع زيارة رئيس النظام، بشار الأسد، الأخيرة إلى طهران “جاءت لترتيب الأوراق والتنسيق عقب انسحاب بعض الوحدات الروسية من الأراضي السورية، للمشاركة في حرب أوكرانيا”.