Array

العام الدراسي يبدأ متأخراً في إدلب بسبب قصف قوات الأسد واستخدام المدارس كملاجئ للنازحين

على وقع قصف قوات الأسد وداعميه ، انطلق السبت , العام الدراسي الجديد متأخرا في محافظة إدلب شمالي سورية , وكان من المفترض أن ينطلق في 21 سبتمبر/ أيلول الحالي ، إلا أن استخدام الأسر النازحة لبعض المدارس كملاجئ، وازدياد عدد التلاميذ حال دون انطلاقه في الموعد المحدد , جلس مئات آلاف التلاميذ على المقاعد في مدارس نجت من قذائف النظام، أو تلك التي رممت بعد انهيار أقسام منها بسبب القصف , وقال نائب المدير المسؤول عن التعليم في إدلب محمد حسين ، إن العام الدراسي بدأ عبر معلمين متطوعين , وأوضح أن أكثر من 100 ألف طفل اضطروا للنزوح مع أسرهم من المناطق الواقعة جنوبي إدلب نحو الشمال ، جراء هجمات النظام وروسيا.

وأشار إلى أن عدد التلاميذ ارتفع بشكل غير متناسب في المدارس المحاذية للحدود التركية , وأضاف “لتجاوز هذه المشكلة، بدأنا في العام الدراسي الجديد ، بدوامين ، الأول يبدأ صباحا حتى الظهيرة ، والدوام الثاني يبدأ بعد الظهيرة ، عبر معلمين متطوعين، وفصول دراسية في المخيمات” , ولفت حسين إلى لجوء الأسر النازحة من ريفي إدلب الجنوبي ، وحماة الشمالي ، إلى المدارس ، بسبب عدم إيجادهم منازل تأويهم، ما يزيد عدد التلاميذ في بقية المدارس.

بدوره قال المعلم المتطوع محمد سخيطة ، إنه يواجهون مشاكل كبيرة في العام الدراسي الجديد , وأشار إلى اكتظاظ الفصول بالتلاميذ، مبينا أن كل فصل يضم ما بين 50 و60 تلميذا , واقترح المعلم توسعة المدارس أو بناء مدارس جديدة لتجاوز مشكلة اكتظاظ الفصول , من جانبه قال مدير إحدى المدارس في مخيم أطمة (شمال) سعد علي، إن إدارة المدرسة تجد صعوبة في توفير مقاعد للتلاميذ , وقتل أكثر من 1300 مدني في هجمات قوات الأسد وروسيا ، منذ توقيع اتفاقية منطقة خفض التصعيد بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2017 , وتجاوز عدد النازحين من مناطق الاشتباكات إلى مناطق أكثر أمنا نحو الحدود السورية التركية ، مليون و42 ألف نازح سوري.

وحذرت منظمة “أنقذوا الاطفال – سايف ذي تشيلدرن” من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب سورية نتيجة التصعيد العسكري المستمر في المنطقة منذ أشهر , وذكرت المنظمة أنه من أصل 1193 مدرسة في المنطقة ، لاتزال 635 فقط في الخدمة ، فيما تضررت 353 أخرى جراء القصف والغارات الجوية أو تم إخلاؤها ، كما تستخدم 205 مدرسة كملاجئ للنازحين , وأشارت المنظمة إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب “300 ألف من أصل 650 ألف طفل” يبلغون العمر المناسب للدراسة

وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة سونيا كوش : “أبلغنا الأساتذة بأن الأهالي يطلبون منهم إغلاق المدارس خشية من تعرضها لهجوم” , وأضافت : “الكثير من الأطفال يتعاملون حاليا مع خسارتهم لمنازلهم ، ولا يجدر بهم أن يواجهوا خوفا آخر حول احتمال أن يخسروا حياتهم إذا حاولوا الدراسة” , ونقلت المنظمة عن علي ، طفل في العاشرة من العمر، قوله : “رأيت مدرستي مدمرة ، وحزنت كثيرا” , وأضاف: “أحب مدرستي ، وأتمنى ألا تتعرض للقصف وتدمر مرة أخرى”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
منظمة INGEV

واقع دعم المشاريع النسائية الصغيرة في مدينة شانلي أورفا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا تدعم منظمات المجتمع المدني المتخصصة في التنمية وريادة الأعمال، المشاريع الاقتصادية للاجئات السوريات في مدينة شانلي أورفا، بهدف...
مركز الأمل لمكافحة السرطان

خدمات دور ضيافة مرضى السرطان القادمين من سوريا بين الواقع والمأمول 

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا تستقبل دور الإيواء المعدودة ومحدودة الإمكانيات في تركيا، مرضى السرطان السوريين عند تحويلهم من الشمال السوري حسب طاقتها...

سوريات إلى الدعارة في العراق..ضحايا ميليشيات عراقية

“يضربني زوجي كل يوم، ويصطحبني مُكرهةً لممارسة الجنس مع أشخاص في الفنادق والبيوت، ثم يعود بي إلى البيت ليفعل بدوره الأمر نفسه بعد ضربي...

الجنس مقابل النجاح في جامعة تشرين

تحقيق يستقصي الابتزاز الجنسي الذي تتعرض له الطالبات في جامعة تشرين من الكوادر التدريسية ليحصلن على درجات النجاح، ويرصد الفساد الإداري عبر مقابلات مع...

الأكثر قراءة