وثق فريق “منسقي استجابة سوريا”، اليوم الأربعاء، عدد مخيمات النازحين التي تضررت جراء الهطولات المطرية والثلجية في مناطق شمال غرب سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكشف الفريق في بيان، عن أن عدد المخيمات المتضررة بشكل أولي نتيجة الهطولات المطرية خلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ 47 مخيما منتشرة في مناطق شمال غرب سوريا.
وأضاف، أن أغلب المخيمات الموجودة في المنطقة تعرضت لأضرار متفاوتة، مع تركز الأضرار الكبيرة في مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق المخيمات على الحدود السورية التركية.
وتستمر الفرق الميدانية المختصة في المنظمة برصد الأضرار في مختلف المناطق، وإجراء عمليات تقييم احتياجات عاجل، علما أن نوعية الأضرار الحالية تستوجب تقديم كافة المساعدات للنازحين في المخيمات.
في الأثناء،تمكنت فرق الدفاع المدني السوري بعد عمل متواصل منذ مساء الأمس، من فتح أغلب الطرقات الرئيسية المغلقة في منطقة عفرين شمال حلب في ظل العاصفة الثلجية التي تشهدها المنطقة.
أوضاع كارثية في مخيمات ريف عفرين
وتحدث الدفاع المدني السوري، عن أوضاع كارثية في مخيمات ريف عفرين شمال حلب جراء العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة وأدت لقطع الطرقات و محاصرة المدنيين وانهيار عدد من الخيام.
وأضاف أن فرقه تمكنت من فتح طريق بلبل ـ شران والوصول لعدد من المخيمات في شمال عفرين، وفتح الطرقات الرئيسية المغلقة بالثلوج في مسافة تقدر 60 كم.
مخيمات أطمة
وبالانتقال إلى إدلب، تسربت مياه الأمطار إلى الخيام في منطقة أطمة المجاورة للحدود التركية، كما تسربت المياه إلى كل من مخيم العمر وزمزم بالمنطقة ذاتها.
كما تضررت خمس عائلات نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى مخيم الغدفة بريف إدلب الشمالي، بحسب ما ذكر الدفاع المدني السوري، في حين تحاول فرق الأخير فتح ممرات للمياه بعيداً عن المخيم.
وأواخر تشرين الأول الماضي الماضي، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من شتاء قارس ينتظر السوريين في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
وفي إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، قال غريفيث، “سيواجه السوريون قريبًا شتاءً قارسًا آخر، فمع بدء درجات الحرارة في الانخفاض، سيؤدي هطول الأمطار والبرد والشتاء إلى تفاقم المصاعب التي يواجهها ملايين الأشخاص”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة، خاصة وأن السوريين يستعدون لفصل الشتاء”.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: 4 أسباب تفرض زيادة الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري، وفي كل عام من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، في ظل غياب حلول جذرية لمعاناتهم.